وهذه المرتبة التي تلي مرتبة النبوة ، وجميع مراتب المؤمنين أقل منها ، فإن العلماء العاملين هم الوساطة بين رسول الله صل الله عليه وسلم وبين المسلمين ، وقد قال الله تعالي في فضل أهل العلم :(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم٠٠٠٠٠) فلننظر كيف قرنهم الله مع ملائكته في الشهادة علي توحيده وقيامه بالقسط وهو العدل ، وقال تعالي :(٠٠٠٠قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون٠٠٠٠) أي لا يستون لا في الدنيا ولا في الأخرة ، ولكن يفضل الله من يعلم علي من لا يعلم بدرجات كثيرة ، قال تعالي:( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات٠٠٠٠) أي الذين يعلمون يرفعهم الله في الدرجات عن الذين أمنوا : وقال عليه الصلاة والسلام : (العُلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم) : وقال عليه الصلاة والسلام لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالاً، فهو يُنفق منه آناء الليل وآناء النهار) : وقال عليه الصلاة والسلام 🙁 فضل الله العالم علي العابد كفضلي علي أدني رجل من أصحابي) : وفضائل العلم وأهله لا تحصي : وقال علي كرم
الله وجهه: العلم خيرمن المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال والعلم يزيد بالأنفاق والمال ينقص به، والعلم حاكم والمال محكوم عليه) ٠

اللهم أرزقنا العلم والعمل به