عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مائدة مستديرة مع لجنة التحول الرقمي بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بحضور قيادات الوزارة وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبحث آفاق التعاون المشترك في عدد من الملفات الحيوية أبرزها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية ومراكز البيانات وحماية البيانات.
وأكد وزير الاتصالات حرص الدولة على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشيرًا إلى الحوافز المقدمة للشركات العالمية ومشيدًا بنموذج التعاون القائم بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤكدًا السعي لتعزيز هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز تنافسية القطاع.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولي حيث تقدمت 47 مركزًا لتحتل المركز 22 عالميًا وتنضم إلى الفئة (أ) الأعلى تصنيفًا بما يعكس التطور الكبير في منظومة التحول الرقمي وتقديم الخدمات الحكومية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل على تحديث البرامج التدريبية بشكل مستمر لتواكب احتياجات سوق العمل المتغيرة بهدف تمكين الشباب ورفع جاهزيتهم لسوق العمل المحلي والدولي داعيًا الشركات إلى المشاركة بمقترحات عملية لتطوير هذه البرامج وإدخال تخصصات جديدة تلبي احتياجاتها.
وشدد وزير الاتصالات على ترحيب الوزارة بمشاركة القطاع الخاص في مراحل إعداد مسودات القوانين المنظمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار حوار مجتمعي يهدف إلى الخروج بأفضل تشريعات ممكنة لافتًا إلى العمل الجاري لإعداد مسودة قانون تصنيف وتبادل البيانات والتي سيتم مناقشتها مع لجنة التحول الرقمي قبل عرضها على مجلس الوزراء ثم مجلس النواب.
وأكد حرص الحكومة على حماية البيانات والالتزام باستخدام البرمجيات المرخصة في منظومة الحكومة الرقمية مع دراسة الاستفادة من البرمجيات مفتوحة المصدر إلى جانب الحلول العالمية فضلًا عن التوسع في إنشاء مراكز البيانات.
من جانبهم أشاد أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة باستراتيجية مصر الرقمية وما حققته من تقدم في مجالات الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي وبناء القدرات وتطوير الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين إلى جانب النجاحات المتحققة في صناعة التعهيد التي عززت مكانة مصر كمركز عالمي جاذب للاستثمارات وزادت من تنافسيتها على خريطة الصناعة العالمية.