متابعة / سيد زعزوع
عقد الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، لقاءً موسعًا مع قيادات وأئمة مديرية أوقاف أسيوط، بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، بحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور مينا، نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبو عقيل، السكرتير العام للمحافظة، والأستاذ الدكتور محمد عبد المالك مصطفى، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور عيد علي خليفة. وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وعدد من وكلاء الوزارات المختلفة، وقيادات الدعوة بالمحافظة.
واستُهلّ اللقاء بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، لفضيلة الشيخ جمعة سليم. مفتش المتابعة بالمديرية،
ثم قدّم اللقاء فضيلة الدكتور عيد علي خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، كلمته مرحبًا بالحضور جميعًا، ومعربًا عن اعتزازه بزيارة معالي وزير الأوقاف، وما تمثله من دعم مباشر للأئمة والعمل الدعوي بالمحافظة.
وألقى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، كلمة رحّب فيها بمعالي وزير الأوقاف، مؤكدًا تقدير المحافظة للدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي وبناء الوعي الديني الصحيح، كما قدّم الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه البالغ بالدعوة ورجالها، ودعمه المستمر لمسيرة تجديد الخطاب الديني والنهوض بالفكر المستنير.
ثم ألقى معالي وزير الأوقاف كلمته، مستهلًا حديثه بالترحيب بالحضور جميعًا، وعلى رأسهم معالي اللواء الدكتور هشام أبو النصر، شاكرًا لسيادته حفاوة الاستقبال، كما رحّب بقيادات المحافظة، وقيادات الأزهر الشريف، ووكلاء الوزارات، ورجال الدعوة، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي يجمع القيادة التنفيذية بالدعوية في إطار تكاملي يخدم الوطن والمجتمع.
ووجّه معاليه حديثه إلى الأئمة، موضحًا أهمية الدور الكبير
الملقى على عواتقهم، موجزًا كلمته في نقطتين محوريتين:
أولًا:
أيها الإمام، أنتم أمل الوزارة وصُنّاع النجاح الحقيقيون؛ فالنجاح لا يصنعه المسؤول وحده، وإنما تصنعه جهودكم، وأنتم الواجهة المشرفة والمعبرة عن وزارة الأوقاف في بيوت الله وبين الناس.
ثانيًا:
أريد منكم أن تملؤوا العين، والأذن، والقلب؛ حضورًا وهيئةً وأثرًا، فكونوا جميل المظهر حسن الهيئة، فسمت الإمام رسالة قبل كلمته، وجميل اللسان، يسمع الناس منه أطيب الكلام وأصدق القول، وجميل القلب، سليم الصدر، ممتلئًا بالرحمة، خاليًا من الأحقاد والحسد، واسع الصدر للناس جميعًا، يقودهم بالقدوة قبل الخطاب.
وأضاف وزير الأوقاف أن نجاح الإمام لا يكتمل إلا بسلامة لسانه ونقاء قلبه؛ فاللسان يجب أن يكون عفيفًا رفيقًا، يهدي ولا يجرح، يصلح ولا يفرق، ويغرس الطمأنينة والثقة في النفوس، ويملأ الأذن علمًا ومعرفة، فلا ينقطع الإمام عن القراءة والتعلم، قراءة تعلم واطلاع في الكتب في شتى المجالات، وخاصة في اللغة وعلم النفس، حتى يكون كلامه نافذًا في العقول والقلوب.
أما القلب، فهو منبع الأثر الحقيقي، فلا بد أن يكون الإمام دائمًا مع الله، مليئًا بالخشية والخشوع، حتى يسمع الناس كلامه فيشمون من حديثه الهيبة والرهبة، ويجدون في دعوته الخشية والطمأنينة، فيكون كلامه عمارًا بينه وبين الله، يدخل في القلب فيرتجف ويلين، لأن الإمام يتحدث عن الأعظم، وما يُحكى عن الأعظم إلا بعظيم.
كما شدد معاليه على أن المسجد هو منتهى الانضباط الإداري، وأن الإمام مسؤول ومتابع لكل من معه، موجّهًا بضرورة الاحترام الكامل لضيوف الرحمن جل وعلا، والعمل الدائم على جعل المسجد في أبهى صورة، من انتظام الدروس والخطب، والمحافظة على الزي الأزهري، والالتزام بموضوع خطبة الجمعة ووقتها المحدد، مؤكدًا أن الانضباط يعكس صورة المسجد ويعزز ثقة المجتمع في الإمام ورسالة الدعوة.
وفي ختام اللقاء، أعرب الحضور عن تقديرهم لهذه الزيارة المتميزة، مؤكدين دعمهم الكامل لتوجيهات وزارة الأوقاف، وحرصهم على الارتقاء بالعمل الدعوي، وتعزيز دوره في خدمة المجتمع وبناء الإنسان.
كما قدّم الدكتور عيد علي خليفة، مدير مديرية أوقاف أسيوط، شهادة شكر وتقدير، ودرع المديرية، وعددًا من البرديات المزينة بآياتٍ من القرآن الكريم، تقديرًا لجهود الوزير، واختُتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية التي جمعت الوزير بقيادات وأئمة المديرية.
