بقلم: فائقة عبد النعيم
هذا هو الجزء الثاني للحديث عنه رضي الله عنه وأرضاه: كان الزبير أول من يلبي الدعوة إذا دعاه الداعي حي علي الجهاد في سبيل الله ولقد شهد مع رسول الله صل الله عليه وسلم جميع المعارك لم يتخلف عن واحدة وقال رسول الله صل الله عليه وسلم (لكل نبي حواري (أصحاب وأنصار) ومن حواري الزبير) وحينما طلب عمرو بن العاص من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مدداً من الجيش لمعاركه في فتح مصر وهزيمة جيش الروم المعسكر بها٠ أمده بأربعة ألاف جندي عليهم أربعة من القواد وكتب إليه (لقد أمددتك بأربعة ألاف عليهم أربعة من مشاهير الصحابة الواحد منهم بألف رجل) ِ!! أنهم الزبير بن العوام، وعبادة بن الصامت، والمقدام بن الأسود، وسلمة بن مَخلد٠: وأمام حصن -(نابليون) يضرب الزبير إروع الأمثلة في التضحية والفداء لأعداء كلمة الدين وراية الحق ويهب نفسه لله ويضع سلماً أمام الحصن بعدما إستعصي عليهم فتحه ويصعد إلي أعلي الحصن ويقول : الله أكبر بأعلي صوته فيردد الجيش الأسلامي كلمة التوحيد مرات ومرات من خارج الحصن فيظن أهل الحصن أن العرب قد فتحوه ويولون الأدبار وعندئذ يتجه الزبير إلي باب الحصن فيفتحه ويكون النصر: كان الزبير رضي الله عنه لا يعرف الخوف وكيف يخاف وهو يعلم أن نفسه بيد الله؟ ومن وصيته : يقول عبد الله بن الزبير لما كان يوم الجمل جعل الزبير يوصي بدينه ويقول يابني إن عجزة عن شئ فاستعن عليه بمولاي ٠قال فاوالله ما دريت ما أراد حتي قلت يأبت من مولاك؟ قال الله:
فلم يكن الربير أبن عمت رسول الله فحسب بل كان زوج أسماء بنت ابي بكر( ذات النطاقين) وإخت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهَم: إنه الزبير بن العوام ذلك الشجاع، القوي، الوفي، السخي، البائع نفسه وماله لله رب العالمين : ومات شهيداً عندما قتله عمر بن جرمورز بالخطأ وذهب برأسه إلي علي كرم الله وجهه ظناً منه إنه سيحصل به خطوة عنده فستأذن فقال علي لا تستأذنوا له وبشروه بالنار وعندما سَمع هذا قتل نفسة ٠
صورة َوصفية للزبير بن العوام : الثابت، القوام، صاحب السيف الصارم، والرأي الحازم، كان لمولاه مستكيناً وبه مستعيناً، قاتل الأبطال، وباذل الأمَوال ٠فرضي عنه َأرضاه.
