بقلم: فائقة عبد النعيم
فإن الذي قادته الأقدار ليأخذ مكانه في موكب الهدي ودين الحق إنه مع السبع الأوائل الذين أحاطوا برسول الله صل الله عليه وسلم وأخذوا مكانتهَم إلي جواره ليتسلم دوره حين يتلقي أول إشارة .
فكان عثمان يعرف جيداًِ من هو محمد ومدي صدق حديثه ومدي رؤاه وذات يوم وهو قادم من الشام وهو ورفاقه حين جلس في مكان ظليل فغلبه النوم إذا به يسمع منادياً ينادي النائمين أن أهبوا أيقاظاً فإن (أحمد) قد خرج من مكة فجائته البشري بظهور المنقذ والنبي فهل يتوان أو يتردد؟
لا لا أن حيائه وسماحته وكرمه دفعه إلي لقاء محمد صل الله عليه وسلم ولقد كان لكل أصحاب الرسول صفه مميزة تتجلي في أقواله وأفعاله فكان يقول عليه الصلاة والسلام (أبي بكر أرحم أمتي، وعمر أشدهم في دين الله، وعثمان أشدهم حيائاً) قال عن عثمان حين جهز جيش المسلمين في العسرة من ماله الخاص (ما ضر عثمان ما صنع بعد اليوم) (اللهم أرض عن عثمان فإني راضي عنه) وله موقف عندما اشتري بئر رومة من يهودي ليخفف عن المسلمين المهاجرين الذين تركوا أموالهم وديارهم وأصبحت ملكهم ففاضت بمائها علي المسلمين.
وذات يوم جاء عمر رضي الله عنه شاكياً فسأله رسول الله عن سبب غضبه فأخبره بأنه عرض علي أبي بكر وعثمان الزواج من أبنته حفصة فلم يرضيا !! فهدئه رسول الله وقال له يتزوج حفصة من هو خيراً من عثمان ويتزوج عثمان من هي خيراً من حفصة ٠
وهدأت نفس عمر وإستراح قلبه حين تزوج رسول من حفصة فلا شك هو خير من عثمان ثم قال لعثمان( أزوجك إم كلثوم) أخت (رقية) ولو كانوا عشراً لزوجكتهن وأصبح عثمان ذو النورين بعد ،ن تزوج إبنتي رسول الله صل الله عليه وسلم٠
وإلي الجزء الثاني بَمشيئة الله تعالي
