بقلم: فائقة عبد النعيم
وهو الذي دعا رسول الله صل الله عليه وسلم الله أن يُعز الاسلام بإحد العمرين .
عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام (ابو جهل) فاستجاب له ربه ودخل عمر بن الخطاب الأسلام ٠وكلنا يعرف سبب إسلامه حتي لا أطول عليكم الحديث .
فهو شخصية جديرة بالتأمل وكيف وهو الذي خرج من البادية والجاهلية الأولي ليكون أميراً للمؤمنين والذي أصبح يتحدثون الناس عن عدله وفضله وحكمته وفقهه وزهده أنه الفاروق وكان يُعرف عنه إنه كان سفيراً بارعاً لقومه تاجر ماهراً معروف بشدة البأس ونفوذ الكلمة٠
وكان إسلامه في السنة السادسة من البعثة وهو الذي يبادر حين إسلامه بقوله علام نخفي ديننا ونحن علي الحق وهم علي الباطل فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم (رأيت ما لقينا) فقال عمر والذي بعثك بالحق لا يبقي مجلس جلست فيه بكفر إلا جلست فيه بالإيمان٠ ثم خرج في صفين إلي الكعبة إحدهم حمزة والأخر عمر ومن هنا إنقلبت الموازين عندما رأوا المشركين حمزة وعمر وما أصابهم من شعَور بالهزيمة والكأبة ٠ وكما كان عمر قوي في الجاهليه قوي في الأسلام.
قال رسول الله صل الله عليه وسلَم يوماً إنه رأي في منامه أصحابه يلبسون قميصاً فمنهم من َوصل قميصه إلي صدره ومنهم إلي ركبتيه ومنهم إلي ساقيه فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم رأيتك ياعمر تجر قميصك فقال له ما تأويله يارسول الله فقال له إنه الأيمان ومعناه أن إيمان عمر أقوي من غيره وإكمل ٠
وكان رضي الله عنه ينزل القرأن علي رسول الله صل الله عليه وسلم مصدقاً لرأيه ٠ومن أرائه إتخاذ مقام ابراهيم مُصلي٠وله مأثر كثيرة لتكون لهم معالم علي طريق الإيمان .
فكان إسلاَمه فتحاً، وهجرته نصراً وإمارته رحمة فقال عليه الصلاة والسلام ( إن الحق علي لسان عمر وفي قلبه) فإنه أتاح للمسلمين أثناء خلافته لوناً من الحياة يتمني الإحياء في الشرق والغرب الأن يعيشوها رضي الله عنه وأرضاه.
ولنا بقيه لما قدمه للأسلام والمسلمين.
