
بقلم: فائقة عبد النعيم
فقال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم :ما نفعني مال أحد ما نفعني مال أبي بكر ٠
وكان يعلم أبي بكر أنه لا قيمة للمال إذا لم يكن في خدمة الأسلام، فإن المال مال الله ونحن مستخلفين فيه ٠ من أجل هذا ذهب أبي بكر إحدي المناسبات يتنحي عن ماله كله فيقول له رسول الله صل الله عليه وسلم٠ما أبقيت لولدك من مالك؟ فقال (أبقيت ياأخي لهم الله ورسوله : ومن يبحث عن سر عظمة هذا الجل لا يجدها في كثرة صيامه ولا قيامه ولا خيراته ولكن السر في هذا الذي وقر في القلب، أنه الأيمان الذي تجسم في قلبه، لقد أسلم قلبه لله ووجه لله رب العالمين حتي أصبح يصدق عليه الحديث الشريف (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله الذي يمشي بها) ٠
وكان أليفاً َودوداً متواضع لين الجانب ولم يتعال علي أحد في الجاهلية ولا في الأسلام ٠أنه أول محرر للعبيد وأول خليفة لرسول الله عليه الصلاة والسلام ٠ وذات يوم سأل رسول الله أصحابه بعد صلاة الفجر (أيكم اليوم أصبح صائماً؟ فقال أنا يارسول الله فقال إيكم تصدق بصدقة فقال إنا يارسول الله فقال أيكم عاد مريضاً فقال أنا يارسول الله رضي عنه وأرضاه؛ وهو الذي إنشغل بجمع القرأن خوفاً منه لو تكررت الغزوات في والحروب وقُتل من يحملون القرأن حفاظاً عليه عندما أشار عليه عمر بن الخطاب بجمع القرأن رضي الله عنهما ففعل وقام بجمعه وبقيت عنده النسخ حتي توفاه الله ثم نًقلت إلي عمر ثم إلي حفصة رضي الله عنهم ٠ إنه أبي بكر الصديق الذي كان للقرأن تالياً وبربه عارفاً ومن ربه خائفاً َبالمعروف آمراً وبالليل قائماً وبالنهار صائماً : فاق أصحابه في الأيمان َوكثرة فعل الخيرات رضي الله عنه وأرضاه ٠