مع عودة مجلس الشيوخ إلى الحياة النيابية المصرية، تبرز أهميته كأحد ركائز العمل البرلماني، إلى جانب مجلس النواب، في إطار تعزيز المشاركة السياسية وتوسيع دائرة الحوار الوطني حول القوانين والسياسات العامة.

ما هو مجلس الشيوخ؟

يُعد مجلس الشيوخ الغرفة الثانية للبرلمان المصري، ويتكون من 300 عضو، يُنتخب ثلثاهم بالاقتراع العام السري المباشر، بينما يعيّن رئيس الجمهورية الثلث المتبقي. ويهدف المجلس إلى تقديم الرأي والمشورة في القوانين والسياسات والاتفاقيات الدولية، مما يمنح عملية التشريع بعدًا أكثر عمقًا وتوازنًا.

الفرق بين مجلس الشيوخ ومجلس النواب

يختص مجلس النواب بالوظائف التشريعية الكاملة، مثل إصدار القوانين، إقرار الموازنة العامة، وممارسة الرقابة على الحكومة حتى حد سحب الثقة منها.
أما مجلس الشيوخ فدوره بالأساس استشاري، إذ يناقش مشروعات القوانين والخطط العامة للدولة قبل عرضها على النواب، ويُبدي رأيه غير الملزم لكنه مهم في صياغة سياسات أكثر شمولًا.

لماذا أنشأت مصر مجلس الشيوخ؟

جاء إنشاء المجلس كخطوة لتعزيز التجربة الديمقراطية المصرية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية عبر إشراك الخبراء والأكاديميين والشخصيات العامة. كما يسهم في دراسة معمقة للقوانين والتشريعات، ودعم استقرار الحياة النيابية، على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول الكبرى التي تعمل بنظام الغرفتين البرلمانيتين.

رسالة ثقة واستقرار

إعادة تشكيل مجلس الشيوخ يعكس حرص الدولة على إشراك جميع الأصوات في صنع القرار، ويُعد رسالة ثقة للمجتمع بأن الحوار المؤسسي والمشاركة المجتمعية ركن أساسي في بناء الجمهورية الجديدة.