كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج إيجابية جديدة للقاحات فيروس كورونا، حيث أظهرت أن التطعيم مرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بنسبة تصل إلى 10% بعد الجرعة الأولى، و27% بعد الجرعة الثانية لبعض اللقاحات.
الدراسة، التي أجرتها جامعات كامبريدج وبريستول وإدنبرة بالتعاون مع مركز بيانات القلب البريطاني، اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 46 مليون شخص بالغ في إنجلترا خلال الفترة من ديسمبر 2020 إلى يناير 2022.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح “أسترازينيكا” شهدوا انخفاضًا بنسبة 27% في معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فيما سجل متلقو لقاح “فايزر” انخفاضًا بنسبة 20%، مقارنة بمعدلات الإصابة قبل التطعيم أو لدى غير الملقحين.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعكس تأثيرًا وقائيًا واضحًا للقاحات ضد مضاعفات القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى دورها الأساسي في الحد من خطر الإصابة الحادة بفيروس كورونا.
ورغم التقارير السابقة التي تحدثت عن احتمالية حدوث التهابات نادرة بعضلة القلب بعد بعض أنواع اللقاحات، فإن الدراسة الأخيرة لم ترصد زيادة في هذه الحالات بشكل عام، مما يعزز من الثقة بسلامة اللقاحات وأهميتها.
تأتي هذه النتائج لتؤكد ما خلصت إليه دراسات دولية مماثلة، بأن الفوائد الصحية المرتبطة بالتطعيم تتجاوز المخاطر المحتملة، مشددة على أهمية استكمال الجرعات المحددة للحماية من كوفيد-19 ومضاعفاته الخطيرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة.