كتبت: سلمى فتحي
بوغوتا –
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قرارًا حاسمًا بوقف تصدير الفحم إلى إسرائيل، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي رفضًا لما وصفه بـ “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقال بيترو في تصريح رسمي عبر منصة “إكس”: “قرار الحظر نهائي، وبصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أتحمل المسؤولية الكاملة، ولن يغادر طن واحد من الفحم الكولومبي إلى إسرائيل”، في خطوة وصفت بأنها تصعيد دبلوماسي واقتصادي غير مسبوق من جانب كولومبيا.
وجاءت هذه التصريحات عقب تقارير تحدثت عن توجه سفينة محملة بالفحم نحو ميناء إسرائيلي، على الرغم من قرار الحظر الحكومي الصادر في أغسطس/آب الماضي. وأكدت البحرية الكولومبية استعدادها لاعتراض أي سفينة تنقل الفحم إلى إسرائيل، معتبرة ذلك خرقًا سافرًا لسيادة القرار الكولومبي.
كما شارك الرئيس بيترو مؤخرًا في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، حيث شدد على دعم بلاده للشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد بيترو في غزة.
ويرى مراقبون أن هذا القرار سيترك تداعيات اقتصادية على قطاع الفحم في كولومبيا، لكنه في الوقت نفسه يعكس تحولًا لافتًا في الموقف الكولومبي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعزز مكانتها كصوت بارز في الدفاع عن القضايا الإنسانية عالميًا.

