
كتبت : سلمى فتحي
في خطوة سياسية لافتة، بدأت الإدارة الأمريكية التحرك نحو تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وذلك بعد تقديم مشروع قانون جديد داخل الكونغرس يدعو وزارة الخارجية لاتخاذ إجراءات رسمية بهذا الشأن.
المشروع، الذي يقوده عدد من أعضاء الكونغرس ، يأتي بدعم واسع من تيار داخل مجلسي الشيوخ والنواب، ويهدف إلى تجميد أصول الجماعة، وفرض قيود على أنشطتها داخل الولايات المتحدة وخارجها، باعتبارها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي.
ويمنح القانون المقترح الخارجية الأمريكية صلاحية تقييم أنشطة الجماعة وفروعها في عدد من الدول، تمهيدًا لاتخاذ قرار شامل بتصنيفها ككيان إرهابي أجنبي، على غرار ما جرى سابقًا مع بعض أذرعها مثل حركة حماس.
وقد لقي التحرك دعمًا من جهات سياسية تعتبر أن الجماعة تتبنى خطابًا متطرفًا وتمارس تأثيرًا سلبيًا في مناطق الصراع، فيما أبدت أطراف أخرى تحفظها، محذرة من تداعيات القرار على العلاقات الأمريكية مع بعض الدول التي تضم فروعًا للجماعة ضمن مشهدها السياسي.
ومن جانبها، لم تصدر الإدارة الأمريكية حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن التصنيف، إلا أن التحركات الحالية تكشف عن توجه جاد نحو وضع الجماعة تحت طائلة القانون الدولي لمكافحة الإرهاب، وسط حالة ترقب دولي لنتائج هذه الخطوة وتأثيرها على الخارطة السياسية في المنطقة.