كتبت: رانيا ادريس
كل عام، ومع إعلان نتائج الثانوية العامة، تتجه الأنظار نحو أوائل الجمهورية، قصص نجاح تتلألأ بالأمل والإصرار. ولكن بين هؤلاء المتفوقين، تبرز قصص أكثر إلهامًا وتحديًا: قصص أوائل الدمج التعليمي. هؤلاء الطلاب والطالبات هم أبطال حقيقيون، واجهوا صعوبات المجتمع وتغلبوا على التحديات الصحية ليثبتوا أن الإرادة والعزيمة لا تعرف المستحيل.
لقد خاض هؤلاء الأوائل رحلة تعليمية شاقة، ليس فقط في تحصيل الدروس والمذاكرة، بل في مواجهة نظرة المجتمع أحيانًا، والتغلب على قيود قد تفرضها حالتهم الصحية. كم من الليالي قضوها في المذاكرة رغم الألم، وكم من العوائق تجاوزوها بابتسامة صمود. إن تفوقهم ليس مجرد نجاح أكاديمي، بل هو انتصار على الظروف، وإثبات لقدرة الإنسان على الارتقاء فوق كل التحديات.
إلى هؤلاء الأبطال، نقول: أنتم مصدر فخر وإلهام لنا جميعًا. لقد أثبتم أن التحديات يمكن أن تكون وقودًا للإبداع والتفوق. أنتم رسالة أمل للملايين، تؤكدون أن الأحلام لا حدود لها، وأن بالعزيمة والإصرار يمكن تحقيق المستحيل. طريقكم لم يكن مفروشًا بالورود، لكنكم نسجتم منه طريقًا مضيئًا بالنجاح والتميز.
رسالة إلى أوائل الدمج التعليمي:
يا شموسًا أشرقت في سماء العلم، ويا نجومًا تلألأت بإصرار وعزيمة، تهانينا القلبية لكم! لقد زرعتم الأمل، وحصدتم النجاح. تفوقكم قصة عظيمة تُروى، وإلهام لا ينضب. استمروا في مسيرة التميز، فالمستقبل ينتظركم لتحققوا المزيد من الإنجازات. أنتم نبراس يُضيء دروب الأمل لكل من يواجه تحديات. دمتم رمزًا للتفوق والإصرار.

