كتبت : سلمى فتحي

بعد أيام طويلة من القلق والبحث المستمر، عثرت الجهات المختصة على هيكل عظمي على شاطئ جمصة، يُعتقد أنه يعود للشاب أحمد حمدي، الذي ابتلعه البحر قبل أكثر من أسبوعين خلال نزهة في رأس البر.
الخبر وقع كالصاعقة على أسرته ومحبيه، الذين لم يفقدوا الأمل في العثور عليه حتى اللحظة الأخيرة، رغم مرور الأيام وهدوء الأمواج.
أحمد، الذي ودّع الحياة في ريعان شبابه، تحوّل اسمه إلى رمز للحزن والوجع في قلوب أهله وأصدقائه، وترك غيابه فراغًا موجعًا لا يُملأ.
عن أي وجع تتحدثون؟ عن قلب أم لم تنم، عن أب لا يصدق الفقد، عن أصدقاء أنهكهم الصمت والصور والانتظار؟
هي لحظة وداع قاسية… وسؤال لا ينتهي: لماذا يُخطف النور من بيننا بهذه القسوة؟.