كتبت : زينب عادل…. جريدة إرادة شعب
مصر تُزلزل الدبلوماسية: إدانة صريحة لاعتراف إسرائيل بـ«صوماليلاند»… والقاهرة تُحذّر: العبث بوحدة الدول الإفريقية خط أحمر
في موقف دبلوماسي حاسم لا يقبل المساومة، أطلقت مصر بيانًا ناريًا يدين — وبلهجة حازمة — القرار الإسرائيلي بالاعتراف بما يُسمّى «جمهورية صوماليلاند» كدولة مستقلة. القرار الذي وصفته القاهرة بأنه محاولة خطيرة لفرض واقع جديد في القرن الإفريقي، أثار عاصفة غضب واسعة امتدت من القاهرة إلى مقديشو وأنقرة وجيبوتي.
وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان شديد اللهجة أن الخطوة الإسرائيلية تُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة الدول، و«اعتداءً غير مقبول على وحدة أراضي الصومال»، محذّرة من أن فتح أبواب الاعتراف بكيانات انفصالية في القارة قد يُشعل نزاعات لا تنطفئ.
🔥 تحالف دبلوماسي يشتعل… مصر وتركيا والصومال وجيبوتي يضربون بيد واحدة
لم تكن مصر وحدها في ساحة المواجهة؛ فقد تحركت العواصم الأربع — القاهرة، أنقرة، مقديشو، وجيبوتي — في جبهة سياسية موحدة، لتصدر بيانات متزامنة ترفض وتدين الاعتراف الإسرائيلي، وتصفه بأنه خطوة استفزازية تهدد أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي بأكمله.
المحللون وصفوا هذا التكاتف بأنه رسالة صريحة لإسرائيل:
«الأمن الإقليمي ليس ملعبًا مفتوحًا للتجارب السياسية أو محاولات فرض النفوذ».
🚨 لماذا أثار القرار كل هذه الضجة؟
لأن «صوماليلاند» — رغم تمتعها بحكم ذاتي منذ سنوات — لا تحظى بأي اعتراف دولي رسمي، والمجتمع الدولي متمسك بوحدة الأراضي الصومالية.
وبالتالي، فإن أي اعتراف أحادي — وخاصة من دولة بحجم إسرائيل — يُعد تدخلاً مباشرًا في الشأن الإفريقي، وقد يحمل تداعيات ضخمة على موازين القوى في المنطقة.
🇪🇬 مصر: «لن نسمح بفتح باب الفوضى في إفريقيا»
القاهرة شددت على أن القرار الإسرائيلي يخالف قواعد القانون الدولي، ويهدد بخلق سابقة خطيرة تُستخدم لاحقًا لتقسيم دول أخرى.
وأكدت أن أمن الصومال جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة العربية والإفريقية، وأن مصر «ستواجه أي محاولات لزعزعة استقرار الدول الشقيقة».
⚡ قراءة سياسية… هل تُشعل إسرائيل نارًا جديدة في البحر الأحمر؟
خبراء الأمن القومي أكدوا أن الخطوة الإسرائيلية ليست بريئة، وأنها جزء من محاولات ترسيخ نفوذ استراتيجي في منطقة شديدة الحساسية تطل على أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
وأن القاهرة ومعها العواصم المتحالفة لن تقف متفرجة.
📝 ختامًا…
تضع مصر اليوم خطًا أحمر جديدًا في وجه أي مشاريع تهدد وحدة الدول الإفريقية.
والرسالة كانت واضحة:
“أمن القارة ليس مساحة للمساومات… ومن يعبث بها سيدفع الثمن سياسيًا.”

