
كتب : م/ خالد عبد العزيز
في إطار التنسيق المستمر بين القيادتين العسكريتين في ليبيا ومصر، أجرى المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، زيارة رسمية إلى القاهرة، التقى خلالها بعدد من كبار قادة الجيش المصري، وعلى رأسهم الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وجاء هذا اللقاء في توقيت بالغ الأهمية، في ظل المستجدات المتسارعة التي يشهدها الملف الليبي على الصعيدين الأمني والسياسي، خاصة مع تعثر المسار السياسي الداخلي، وتنامي التحديات الإقليمية والدولية في محيط ليبيا.
أبرز محاور اللقاء:
- تعزيز التعاون الأمني والعسكري
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الجيشين الليبي والمصري، خاصة في مجالات التدريب، تبادل المعلومات، ومكافحة الإرهاب والتهريب عبر الحدود. - تأمين الحدود الغربية لمصر
أولت الاجتماعات اهتمامًا خاصًا بالتنسيق المشترك لضمان أمن الحدود الليبية-المصرية، ومنع تسلل العناصر الإرهابية أو تهريب الأسلحة، بما يحفظ الأمن القومي للبلدين. - دعم الحل السياسي الليبي
أكد الجانب المصري دعمه الكامل لأي مسار سياسي يضمن وحدة الأراضي الليبية ويحفظ مؤسسات الدولة، مشددًا على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من كافة الأراضي الليبية، وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. - التأكيد على وحدة الجيش الليبي
شدد الطرفان على أهمية دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بما يضمن استقرار البلاد ويمنع عودتها إلى مربع الفوضى والصراعات المسلحة.
نتائج اللقاء:
الاتفاق على استمرار اللقاءات الفنية والعسكرية بين الطرفين بشكل دوري.
دعم مصري واضح للمؤسسة العسكرية الليبية بقيادة المشير حفتر، في إطار الحفاظ على وحدة الدولة الليبية.
تشكيل لجان مشتركة لبحث التنسيق الحدودي والتعاون الاستخباراتي.
تأكيد مصر على أن استقرار ليبيا هو امتداد مباشر للأمن القومي المصري.
دلالات اللقاء:
يعكس اللقاء عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين ليبيا ومصر، كما يبعث برسائل طمأنة إلى الداخل الليبي بأن الجيش الليبي يحظى بدعم إقليمي قوي، فيما يرسل رسائل واضحة للخارج بأن الملف الليبي لن يُترك فريسة للتدخلات الأجنبية دون رد.
وتأتي هذه التحركات في ظل موقف مصري ثابت يؤكد أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا-ليبيًا، بعيدًا عن أية إملاءات خارجية أو محاولات لفرض أمر واقع يهدد استقرار البلاد والمنطقة.,