
متابعة : هبه محمد
وأين اختفى دور العلم الذي طالما تغنينا به كوسيلة لإنقاذ الأرواح وخدمة الإنسانية؟.
نرى في غزة قصفًا ممنهجًا للمدنيين، لأطفال ونساء داخل بيوتهم، باستخدام تكنولوجيا متطورة، وطائرات مسيرة وصواريخ ذكية تُدار بذكاء اصطناعي، لكن دون أي ذكاء أخلاقي أو رحمة إنسانية.
العلم اليوم يُوظف للأسف في خدمة العدوان، لا في حماية الضحايا.
أما دونالد ترامب، فكان عنوانًا للانحياز الأعمى، حين شرعن الاستيطان، واعترف بالقدس كعاصمة للاحتلال، وضرب بكل قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط، بل وقطع المساعدات عن منظمات إنسانية تخدم ملايين اللاجئين.
إننا نُحمّل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لما يحدث في غزة، ونؤكد أن السكوت على استهداف المدنيين هو تواطؤ، وإن غُلف بالصمت أو الحياد الزائف.

نطالب بتحقيق دولي عاجل في جرائم الحرب في غزة.

ونطالب بإعادة توجيه مسار العلم نحو خدمة السلام والعدالة، لا تسليح الظالم ضد المظلوم.
رحم الله شهداء غزة، وكل التحية لصمود الشعب الفلسطيني الأبي.