ما يجري في السودان يمزق القلوب : ومن أكبر الكبائر وأعظم الجرائم

لقد تقاتل الأخوة بعضهم بعضاً على الرئاسة والملك وحظوظ الدنيا والعصبية التي هى من أمور الجاهلية :

فقد قال عليه الصلاة والسلام : (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار ، قالوا: هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال إنه كان حريصاً على قتل صاحبه) وقال عليه الصلاة والسلام فى خطبة يوم النحر فى حجة الوداع : ( إن الله حرم عليكم دمائكم وأموالكم وأعراضكم كحُرمة يومكم هذا ، فى شهركم هذا ، فى بلدكم هذا، ويحكُم انظروا لا ترجعوا بعدى كُفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) وقال عليه الصلاة والسلام :(سباب المؤمن فسوق وقتاله كُفر) :وقال عليه الصلاة والسلام ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق، ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا فى دم مؤمن لأدخلهم النار) : وقال عليه الصلاة والسلام (من أعان على مسلم بشطر كلمة لقى الله مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمة الله) : وأن فى هذا كله تحذيرات كبيرة هائلة فليحذر المسلم من ذلك كُل الحذر ولا يُعرض نفسه للوقوع فى سخط الله وغضبه ، ولعنته وعذابه العظيم : واننا نرى بعيون باكية وقلوب دامية ما يجرى بأخواننا في فلسطين وفى السودان وليس لنا حيلة سوي رفع أيدينا لخالق السماوت والأرض ومن بيده كل شئ برفع هذا البلاء عن أشقائنا إنه على كل شيئاً قدير: اللهم يامن احط بنا علماً وقدرة ونحن في قبضتك إصرف عنا ما نحن فيه من بلاء وظلم وقهر٠

نسأل الله لعافية والسلامة من جميع أنواع الخزي فى الآخرة والآولى لنا ولأحبابنا وكافة المسلمين٠