لست من المتشائمين أو المحبطين، بل أؤمن أن في كل مرة تنهض فيها مصر، ينهض التاريخ معها.
اليوم، وأنا أتابع افتتاح المتحف المصري الكبير، أشعر أنني أقف في صف بلادي، صف الحضارة التي لم تعرف الانكسار، صف الأجداد الذين خطّوا أول حرف وأقاموا أول دولة عرفها الإنسان.
هذا الحدث ليس مجرد افتتاح لمتحف، بل هو رسالة إلى العالم بأن مصر لا تزال — كما كانت — منارة الحضارة، وأم الدنيا بحق.
نحن لا نعرض تماثيل وحجارة، بل نعرض روح الإنسان المصري الذي بنى الهرم وكتب على جدران المعابد معنى الخلود.
أنا فخور لأنني مصري..
فخور لأنني أنتمي لأرض علّمت العالم معنى الفن والهندسة والإيمان.
تحية لكل يد شاركت في هذا الصرح العظيم…
وتحية أكبر لمصر، التي لا تكفّ عن إبهارنا رغم كل التحديات.
