في مؤتمر الجمعية المصرية لأسواق المال، وجّه محافظ البنك المركزي حسن عبدالله رسالة حاسمة أعادت ضبط بوصلة الحوار الاقتصادي في مصر، مؤكدًا أن الاستقرار لا يتحقق إلا حين تتحدث المالية والنقدية بصوتٍ واحد.

عبدالله شدّد على أن العلاقة بين السياسات المالية (الإنفاق العام والضرائب) والسياسات النقدية (أسعار الفائدة وإدارة السيولة) ليست مجرد معادلة حسابية، بل شراكة استراتيجية تضمن استقرار السوق، وتحمي العملة، وتدعم ثقة المستثمرين في وقتٍ يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات حادة.

وأوضح المحافظ أن التنسيق المستمر بين الوزارات والمؤسسات المعنية أصبح ضرورة وطنية لا رفاهية، لأن أي انحراف بسيط بين الإيقاع المالي والنقدي قد يُحدث اضطرابًا في الأسواق، بينما الانسجام بينهما يصنع الاستقرار والثقة والنمو الحقيقي.

مصر اليوم – كما قال – تمضي في طريق صعب لكنه واعد، تسعى فيه الدولة إلى اقتصاد متوازن يجمع بين الانضباط المالي والتحفيز الإنتاجي، ليكون المواطن المستفيد الأول من ثمار هذا التناغم.

🔹 ليست كلمات بروتوكولية… بل رؤية جديدة تُعلن أن مصر تدخل مرحلة الوعي الاقتصادي الحقيقي، تحت شعار: “نتحرك معًا، لا منفصلين.” 🇪🇬