في إطار خطة الدولة لتطوير البنية التحتية للموانئ المصرية وتحسين قدرتها التنافسية، أُضيفت 10 رافعات جديدة إلى ميناء دمياط، لتُحدث نقلة نوعية في منظومة التشغيل والنقل البحري.

الرافعات الجديدة تأتي ضمن خطة توسع شاملة تستهدف رفع كفاءة الميناء بنسبة تشغيلية تتجاوز 30% خلال العام الأول، مع تقليل زمن تفريغ السفن وخفض تكلفة النقل الداخلي والخارجي.

ويرى خبراء النقل البحري أن هذه الخطوة تُعيد رسم خريطة الموانئ المصرية، لتتحول دمياط من ميناء خدمي تقليدي إلى مركز لوجستي إقليمي يخدم حركة التجارة بين أوروبا وآسيا عبر البحر المتوسط وقناة السويس.

كما تسهم الرافعات الحديثة في دعم خطط الدولة للتحول نحو الموانئ الذكية المعتمدة على الأنظمة الرقمية في المراقبة والتتبع، ما يقلل من نسب الخطأ ويزيد من سرعة اتخاذ القرار داخل منظومة العمل البحري.

الاستثمار في المعدات والبنية التحتية لا ينعكس فقط على الأداء الفني، بل يمتد ليخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات النقل، والصيانة، والخدمات اللوجستية.

وتؤكد إدارة الميناء أن دمياط أصبحت اليوم جاهزة لاستقبال السفن العملاقة والعمل بطاقة مضاعفة، بما يعزز موقع مصر على خريطة سلاسل الإمداد العالمية.

بهذا الإنجاز، تثبت الدولة المصرية أن طريق التنمية لا يُعبَّد بالكلام، بل بالرافعات والمشروعات والمستقبل الذي يُبنى على الأرض.