في مشهد يترقبه الشرق الأوسط والعالم، أعلنت إيطاليا اليوم أن البعثة الأوروبية ستستأنف مهامها الرقابية بمعبر رفح، على أن يُعاد فتح المعبر رسميًا في 14 أكتوبر الجاري، لتعود الحياة من جديد إلى أحد أهم المعابر الإنسانية على وجه الأرض.

وجاء الإعلان خلال تصريحات لوزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، أكد فيها أن المعبر سيفتح في الاتجاهين بالتناوب، لعبور المشاة والمساعدات الإنسانية، تحت إشراف مباشر من بعثة الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع السلطات المصرية والإسرائيلية.

التحرك الأوروبي جاء بعد شهور من الإغلاق والتوترات التي جعلت رفح عنوانًا للألم الإنساني، ومعبرًا مغلقًا في وجه آلاف المدنيين العالقين بين الحرب والانتظار. واليوم، ومع القرار الجديد، يُبعث الأمل في عودة الحركة الإنسانية والتجارية تدريجيًا، بدعم مصري محوري وقيادة دبلوماسية وُصفت بأنها “الميزان الذي حافظ على توازن المنطقة”.

وأكدت مصادر أوروبية أن البنية التحتية للمعبر يتم تجهيزها حاليًا بإشراف فني مشترك، بينما تعمل الجهات الأمنية على تأمين الممرات وتسهيل إجراءات العبور ضمن ترتيبات دقيقة تضمن الانسيابية الكاملة.

ويأتي هذا الإعلان وسط حالة ترقب دولي كبيرة، حيث تعتبر إعادة تشغيل المعبر اختبارًا حقيقيًا للتنسيق الأوروبي – المصري – الفلسطيني، وخطوة تمهّد لإعادة ضخ المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع.

من جانبها، أثنت جهات حقوقية دولية على الدور المصري الحاسم في تيسير المحادثات والوصول إلى تفاهمات عملية، واصفة القاهرة بأنها «قلب الإنسانية النابض في زمنٍ جافٍّ من الرحمة».

ويبقى السؤال الآن:
هل ستكون 14 أكتوبر بداية جديدة لرفح… أم مجرد موعد مؤجل آخر في سجل الصراعات؟