
🖋 كتب: زينب عادل – جريدة إرادة شعب
استيقظت منطقة منشية البكري بمدينة المحلة الكبرى فجر اليوم على جريمة بشعة قلبت الهدوء إلى صراخ واستغاثات، بعدما أقدم شاب على طعن والدته وزوجها – الذي يُعد عمه – داخل منزلهما، إثر خلافات مالية وميراثية تفاقمت حتى انفجرت في لحظة غضب دامية.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم دخل في مشادة حادة مع والدته وزوجها حول وديعة مالية بالبنك وميراث والده المتوفى، سرعان ما تحولت إلى اشتباك استخدم فيه الشاب سكين المطبخ، ليسدد طعنات قاتلة في رقبة والدته، ثم يوجه عدة طعنات إلى زوجها الذي حاول إنقاذها.
تم نقل المصابين إلى مستشفى المحلة العام، حيث أُدخلت الأم إلى العناية المركزة في حالة حرجة، بينما يخضع زوجها لجراحة دقيقة لإنقاذ حياته بعد إصابته بعدة طعنات في الصدر والرقبة.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط الجاني والسلاح المستخدم، وتحرير محضر بالواقعة، بينما تباشر النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث ودوافعه النفسية والاجتماعية.
وأكدت المصادر أن الأم كانت قد تزوجت من عم ابنها بعد وفاة والده، ما تسبب في احتقان أسري طويل الأمد، تفجّر اليوم في واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري بالمحلة.
🩸 صرخة مجتمع
ويبقى السؤال…
إلى متى يظل الغضب سيد الموقف؟
ومتى ندرك أن الخلاف لا يُحل بالدم، وأن لحظة فقدان السيطرة قد تكتب نهاية حياة كاملة؟
إنها جريمة تُجدد التحذير من تفكك الروابط الأسرية وغياب لغة الحوار داخل البيوت… فحين يصمت العقل، يتكلم السكين.

