بقلم: فائقة عبد النعيم
ولكن ينبغي لقارئ القرأن أن يعرف للقرأن حقه، َما يجب له من الآحترام والتعظيم، ومايتعين عليه من الآخذ به والعمل بما فيه، وما أرشد إليه من جميل الأوصاف، وكريم الأخلاق، وصالح الأعمال، وهذا وإن كان مطلوباً من عامة المسلمين فهو علي قارئ القرأن أوجب، وأجدر وأولي، لفضله وفضل ما معه من كتاب الله وبيناته وحججه:
قال عمرـ رضي الله عنه ـ : يامعشر القراء، ارفعوا رؤسكم فقد وضع لكم الطريق، واستبقوا الخيرات، وقال عبد الله ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : ينبغي لقارئ القرأن يُعرف بليله إذا الناس نائممون وبنهاره إذ الناس مفرطون، وبحزنه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون٠
أما القارئ الغافل الذي لا يعمل بالقرأن، ولا يأتمر بأوامره، ولا ينزجر بزواجره، ولا يقف عند حدوده فقد ورد بمخاوف كثيرة، قال عليه الصلاة والسلام :(من جعل القرأن أمامهُ قاده إلي الجنة، ومن جعله وراء ظهره ساقه إلي النار :
وقال عليه الصلاة والسلام: (النار إلي فسقة القراء أسرع منها إلي عبدة الإوثان) وقال عليه الصلاة والسلام (اقرأ القرأن ما نهاك، فإن لم ينهك فلست تقرؤه) :
وورد (أن القرأن غريب في جوف الظالم، وإنه كم من قارئ يقرأ القرإن، والقرأن يلعنه)، يعني لمخالفت ما يدعو إليه القرأن بالإوامر والنواهي ٠
اللهم إجعلنا من أهل لقرأن والعاملين به
