فإذا كان للفقر عيب وألم ففي المقابل جزاء الصبر عليه عظيم إذ لم يصحبه جزوعاً أو سخط أو شكوي للعباد: قال عليه الصلاة والسلام:(يامعشر الفقراء، أعطوا الله من قلوبكم الرضا تظفروا بثواب فقركم وإلا فلا) وقال أيضاً:( الفقراء الصُّبُرُ جُلساء الله يوم القيامة : وقال عليه الصلاة والسلام:(كاد الكفر أن يكون كفراً) وكلنا نعرف يقيناً بأن لا ينقص من رزقنا شئ مما قسمه الله لنا رضينا أو لم نرضي لا يزيد ولا ينقص إذا فلنفوز برضي الله وقبول ما قسمه الله لنا أما إذا لم نرضي. نسخط ونعترض وننظر إلي غيرنا ممن فضلهم الله علينا في الرزق في هذه الحالة نك ن خسرنا وأغضبنا الله فلذلك نسعي إلي رضي ونصبر ونرضي ونحمده فهو أعلم بعباده ولا يظلم إحد فنحن تحت مشيئته يصرفنا كيف يشاء ٠ ليحظر الفقير التعلق بغير الله فالمعطي هو الله والمانع هوالله وليلزم التعفف ومستعيناًبالله جل وعلا : فقال عليه الصلاة والسلام 🙁 من يستعف يعفه الله، ومن يستغن يُغنه الله) وهذا وعد الله ورسوله فلا شك فيه وليحذر الفقير من كتمانه ما إعطاه الله من فضله،. ومن كثرة الشكوي إلي الناس ومن إظهار حاجته إلي الناس وقد يفعل ذلك بعض الناس ويتوهم أن من سمع ذلك أعطاه، فلنرضي بقضاء الله وعطائه هو أعلم بحكمتة سبحانه وتعالي لنعلم بأن الله لايمنع إلا لخير ولا يعطي إلالخير ٠

فاحمدوا الله علي منعه وعطائه٠