بقلم: فائقة عبد النعيم
ولكن سعيد إهل للثقة وقع عليه إختيار رسول الله صل الله عليه وسلم ليقوم بمهمة حربية تتعلق بأمن الجيش الإسلامي وسلامته :لقد ارسله للتجسس علي قريش في طريق الشام لإن الرسول كان يخطط لغزوة بدر وكان رفيق سعيد في هذه المهمة طلحة بن عبد الله وتدور المعركة في غيابهم ويتم النصر ويعتبرهم النبي صل الله عليه وسلم حاضرين في المعركة، ألم يقوموا بمهمة عظيمة بما كان يبعثون له من أخبار أفادت جيش المسلمين وعجلت لهم النصر؟ صحيح إنه لم يظهر في الصورة ولم تسلط عليه الأضواء بل كان دائماً بعيداً عن عنها فهكذا إراد لنفسه وهكذا شاء! فكانت حياته كلها (جندية) لم يفكر يوماً في ولاية كل همه يرزقه الله الشهادة، كان زاهد في الدنيا وراغب في الأخرة، ظل سعيد الجندي المحارب حتي بلغ السبعين عام وعند ذلك آثر القرب من مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم يصلي جميع أوقاته ويستعيد ذكريات مضت في صحبة الرسول الكريم: كان من أهل المدينة يرون فيه نبلاً، وسمواً وقد كان نبيلاً حقاً يظفر من الجميع بمنزل حب وإحترام، وكان سعيد مستجاب الدعوة : وذات إدعت (إروي بنت إوس) أنه ظلمها وجار علي إرضها وشكته إلي مروان بن الحكم إمير المدينة: قال سعيد أتروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول (من ظلم شبراً طوقه الله يوم القيامة من سبع أرا ضين) ثم إتجه إلي السماء وقال( اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتي تعمي بصرها وتجعل قبرها بئرها) وكانت المرإة ظالمة حقاً فستجاب الله دعاء سعيد فلم تمت حتي ذهب بصرها ووقعت في بئر دارها فكان قبرها) ٠٠هكذا كان سعيد لا يخاف في الله لومة لائم وبالحق قائل وللمال بازل لم يفكر في ولاية ولا رئاسة َرفض أن يكون والي لم يفكر إلا في الإخرة:
رضي الله عن سعيد بن زيد وأرضاه
