بقلم رئيس التحرير/ أحمد سمير صلى
بحضور اكثر من 20 دوله عربيه واوروبيه وشرق متوسطيه كانت قمة السلام في شرم الشيخ من اجل انهاء الحرب في غزه في صوره لم ولن يشهد العالم مثلها وان كان دور البطوله قد اعطي للرئيس الامريكي دونالد ترامب لانه كان يسعى اليه اما بالحرب منذ بدايتها واشعال فتيل الحرب وتهجير الفلسطينيين قسرا من اراضيهم الى الاردن او الى سيناء، وإما بالبديل بتقديم نفسه للعالم كصانع للسلام والوحيد الذي يستحق جائزه نوبل للسلام سامحني الله على هذا الكذب، يسعى ترامب الى دور البطل الوحيد في العالم وهنا جاء ذكاء الاداره المصريه باعطائه هذا الدور من خلال قمه شرم الشيخ للسلام وانهاء الحرب..
وتبقى كلمه الرئيس السيسي للرئيس ترامب ((لقد صنعت حدثا عظيما السيد الرئيس)) اكبر دليل على ما اقوله ليمد الرئيس الامريكي يده متمايلا بجسده كاملا ناحية الرئيس السيسي ليصافحه إلا ان الأخير لم يراه ولم ينتبه اليه لعده ثواني سجلها العالم جميعا بلقطات من نور مشرف وبمفخره لدور مصر عالميا واقليميا.
وليس خافياً ان من افضل ما قاله الرئيس ترامب: أنا هنا مع صديقي، قائد قوي، الرئيس، و جنرال أيضًا، و هو جيد في كلاهما، ولديهم في مصر معدل جريمة منخفض هنا، على عكس الولايات المتحدة، لدينا معدل جرائم مرتفع لأنه لدينا حكام ولايات لا يعرفون ماذا يفعلون لكن هنا بمصر لا يعبثون عندما يتعلق الأمر بالجريمة ، الجميع أراد إستضافة قمة السلام و لكن رأينا أنك القائد المتميز !! وأشاد ترامب بمصر ودورها ورئيسها، مؤكدًا أنها الدولة الأهم والأعظم في الشرق الأوسط – بحسب وصفه،وذكر عن نفسه انه ليس لديه أي عمل يدخله الجنة قائلا :”لا اعتقد انني سوف ادخل الجنة “!!
فعلاً نحن امام يوم تاريخي جديد يشهد للعالم إن مصر ليست دولة عادية انما دولة لها في السياسة الخارجية ما يقاس بحجم الأمم، وبحضور أكبر قادة في العالم ، وعلى رأسهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس فرنسا ومستشار المانيا ورؤساء وزراء انجلترا وايطاليا واسبانيا وكندا والقادة العرب وتركيا ، ليرى العالم كلهرئيس مصر وهو يرفض زيارة أمريكا مرتين، وتقف مصر منفردة ضد التهجير وضد تصفية القضية الفلسطينية، الى ان يأتي ترامب بنفسه الى شرم الشيخ ليشيد بمصر وبرئيسها، فنحن أمام مشهد يستحق التوقف طويلاً !!!
