
بقلم: خالد عبد العزيز
شهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي على الصعيدين الدولي والداخلي، عكست توازناً واضحاً بين تعزيز الدور الإقليمي لمصر وتنفيذ إصلاحات تنموية داخلية.
أولاً: التحركات الدولية
أجرى الرئيس السيسي خلال الأسابيع الماضية عددًا من الاتصالات واللقاءات رفيعة المستوى، أبرزها:
اتصال مع الرئيس الإيراني مسعود پزسكيان، أكد فيه ضرورة وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، محذرًا من خطورة التوتر على أمن واستقرار المنطقة.
مكالمة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تناولت القضايا الإقليمية، وملف العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث أوضاع بعض النشطاء المصريين.
لقاءات مع قيادات ليبية، في مقدمتهم المستشار عقيلة صالح، لتأكيد دعم مصر لوحدة ليبيا ومساندة مؤسساتها الوطنية.
استضافة وفد اقتصادي أميركي لبحث فرص استثمارية، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
ثانيًا: قرارات جمهورية مؤثرة
أصدر الرئيس السيسي عدة قرارات مهمة خلال الأيام الماضية، منها:
الموافقة على اتفاقية مع وكالة USTDA الأميركية لإعداد خارطة طريق لخفض انبعاثات الميثان في قطاع البترول، ضمن خطة التحول للطاقة النظيفة.
توقيع قرض مع البنك الأوروبي بقيمة 35 مليون يورو لإنشاء خط سكة حديد يربط الروبيكي بالعاشر من رمضان وبلبيس، دعمًا لمشروعات النقل الجماعي.
إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن عدد من المحكوم عليهم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، في إطار التوجه نحو التهدئة المجتمعية.
تعيينات رفيعة شملت مستشاراً مالياً جديداً لرئيس الجمهورية، ونائباً لرئيس هيئة قناة السويس.
ختامًا:
تعكس هذه التحركات حرص القيادة السياسية على تحقيق الاستقرار الداخلي والانفتاح على العالم، مع إعطاء أولوية لمشروعات التنمية المستدامة، والحفاظ على دور مصر المحوري في المنطقة.