بقلم: سلمى فتحي
كانت تظن أن “الخاتم في الإصبع” هو بداية الحلم، وأن الضحكات في جلسات الخطوبة ستظل للأبد. لكنه في لحظة ما، تحولت الرسائل إلى صمت، والوعود إلى خلافات، والحب إلى ذكريات مؤلمة. هذه ليست حكاية واحدة، بل مشهد يتكرر في آلاف البيوت كل عام، حيث تنتهي قصص الخطوبة والزواج قبل أن تكتمل فصولها.
أسباب خلف الكواليس:
تقول مها، 28 عامًا، إن المشكلة بدأت عندما اكتشفت أن شخصية خطيبها في الحياة اليومية تختلف تمامًا عن صورته أثناء التعارف. “كنا نضحك دائمًا، لكن في القرارات المهمة كان الصدام حتمي”.
الحكايات تتشابه: توقعات رومانسية تصطدم بواقع مليء بالمسؤوليات، وضغوط مادية تجعل المشاعر أحيانًا “ترفًا”، وتدخلات من الأهل تقلب موازين العلاقة رأسًا على عقب.
الضغط المجتمعي:
في مجتمع يضع “الزواج” كمعيار للاستقرار، يتسرع البعض في القبول دون التحقق من التوافق الحقيقي، خوفًا من نظرة الناس أو تأخر سن الزواج. وهنا، تصبح العلاقة كبيت بُني على أرض رخوة، لا تصمد أمام أول اختبار.
الثمن النفسي:
انتهاء الخطوبة أو الزواج المبكر يترك ندوبًا نفسية قد تستمر لسنوات. هناك من يفقد الثقة في نفسه أو في فكرة الارتباط تمامًا، وهناك من يدخل في دوامة مقارنة بين “ما كان” و”ما أصبح”.
أمل رغم كل شيء:
الخبراء يؤكدون أن الحل ليس في الهروب من فكرة الزواج، بل في التأهيل والتجهيز النفسي، وفهم أن الحب ليس مجرد مشاعر، بل شراكة تتطلب الصبر، والتفاهم، والقدرة على مواجهة الضغوط جنبًا إلى جنب.

