الحالة الإنسانية في قطاع غزة تفرض نفسها بقوة على المشهد الإقليمي والدولي، وسط تصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة تطال مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل القطاع. الرئيس عبد الفتاح السيسي أبدى انزعاجًا شديدًا مما آلت إليه الأوضاع، ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش تحت وطأة قصف وحصار وجوع، في ظل غيابٍ شبه كامل للمساعدات الإنسانية.
قال السيسي إن الواقع الحالي لا يمكن السكوت عليه، وإن الشعب المصري يشعر بالألم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من تجويع متعمد وإغلاق للمعابر ومنع وصول الغذاء والدواء. أشار إلى أن الدولة المصرية تواصل التنسيق المكثف لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية من خلال معبر رفح، رغم العقبات التي توضع أمام هذا المسار.
وصف ما يجري بأنه تجاوز للمنطق والإنسانية، مؤكدًا أن سكان غزة لا يواجهون فقط خطر القصف بل يواجهون أيضًا الموت جوعًا، مشيرًا إلى أن المشاهد القادمة من هناك تعكس معاناة لا يمكن تجاهلها أو التزام الصمت حيالها.
في هذا السياق، شدد السيسي على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس طارئًا ولا مشروطًا، بل هو موقف ثابت وأصيل، وأن مصر ستبقى دائمًا سندًا للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة ويعيش بكرامة.
طالب الرئيس المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف نزيف الأرواح ورفع الحصار، مؤكدًا أن المأساة تجاوزت كل الحدود، وأن استمرارها يطرح تساؤلات خطيرة حول مصير الإنسانية وفعالية النظام الدولي في حماية الأبرياء.