كتبت سلمى فتحي
كشفت البلوجر المعروفة باسم «سوزي الأردنية»، خلال التحقيقات، تفاصيل مؤلمة عن طفولتها وحياتها قبل الشهرة، تخللتها صراعات نفسية ومعاناة صحية طويلة كانت سببًا في تغيّر شخصيتها ومسارها بالكامل.
روت سوزي أنها وُلدت في منطقة المطرية بالقاهرة وسط أسرة بسيطة، والدها موظف ووالدتها ممرضة، ولديها شقيقتان؛ إحداهما تُدعى «مودة» تصغرها بعدة أعوام، والأخرى «مي» من ذوي الهمم، وكانت تعاني من إعاقة منذ ولادتها.
وقالت سوزي في اعترافاتها إنها منذ الصغر كانت تواجه مشاكل صحية متكررة، بينها أزمات تنفسية وتمدد في الشرايين، الأمر الذي أجبرها على الانقطاع المتكرر عن المدرسة والتحول إلى الدراسة من المنزل لفترات طويلة.
وأوضحت أنها في مرحلة المراهقة دخلت في صراع نفسي حاد، حيث كانت تشعر بالضيق من نظرة المجتمع لأختها المُعاقة، وهو ما سبّب لها اضطرابات دفعتها للاعتراف قائلة: «مكنتش بحب أختي ولا حتى أهلي في الوقت ده».
وتابعت أن والدتها لاحظت تغيّر سلوكها، فاصطحبتها إلى طبيبة نفسية خضعت لديها لجلسات علاج منتظمة، كانت نقطة التحول في حياتها، بعدما تعلمت كيف تتقبل أختها وتتعاطف معها وتتصالح مع ذاتها.
وأضافت سوزي أنها بدأت نشاطها على تطبيق تيك توك خلال المرحلة الثانوية، واختارت اسم «سوزي الأردنية» بدلًا من اسمها الحقيقي «مريم» لأنها لم تكن تحب اسمها الأصلي، وسرعان ما حققت مقاطعها الأولى ملايين المشاهدات، لتبدأ بعدها في الترويج لمنتجات ومطاعم بعقود دعائية.
وأكدت أنها لم تنشر أي محتوى خادش للحياء كما تردد، موضحة أن مقاطعها اليومية كانت «عفوية وكوميدية» قبل أن يتم اقتطاع بعضها من سياقه.
ونفت ما نُسب إليها من تهم غسل أموال أو تحريض، مشيرة إلى أن كل دخلها مصدره الإعلانات المشروعة، وأنها اشترت شقة في المطرية باسم والدتها من أرباح عملها الرقمي.
واختتمت أقوالها قائلة إن مشكلاتها النفسية القديمة جعلتها تدرك لاحقًا قيمة الأسرة، وإنها «لم تكن يومًا تسعى للجدل، بل كانت تبحث عن حب لم تعرفه في صغرها».

