كتبت : ياسمين احمد
في خطوة أثارت الجدل وأثارت إعجاب الكثيرين في الوقت ذاته، أعلنت الفنانة عبير الشرقاوي — ابنة المخرج الكبير جلال الشرقاوي وخريجة الجامعة الأمريكية قسم المسرح — اعتزالها التمثيل وابتعادها التام عن الوسط الفني، مؤكدة أن قرارها جاء “لوجه الله” وأنها تركت طريق الفن ولن تعود إليه أبداً.
تقول عبير في أحد حواراتها:
“أنا تابعت كل ما يُعرض على شاشات التلفزيون، سواء الجيد أو السيئ، وبكل صراحة أرى أن 95% مما يُقدَّم الآن حرام. فكيف أعود لطريق يغضب الله؟”
وتضيف موضحة وجهة نظرها:
“قولي لي ما الذي بقي حلالاً في هذا الفن؟ الترويج للزنا، العُري، القبلات، شرب الخمر والمخدرات، والألفاظ النابية؟ بل وصل الأمر إلى محاولة الترويج لزنا المحارم! هذا ليس فناً، بل محاولة لإفساد المجتمع.”
ورغم ما واجهته من هجوم وانتقادات لاذعة من بعض رموز الوسط الفني مثل سلمى الشماع وأسامة أنور عكاشة ومحمد صبحي وإلهام شاهين، فإن عبير تمسكت بموقفها ولم تتراجع، مؤكدة أن:
“من يحاول إفساد المجتمع بأفكار شاذة لا علاقة له لا بالفن ولا بالإبداع.”
ورغم أن والدها، المخرج الكبير جلال الشرقاوي، كان قد غضب منها وقاطعها بعد ارتدائها الحجاب، فإنها لم تتخلَّ عن قرارها، قائلة في أحد اللقاءات:
“اللي يغضب يغضب، قال رسول الله ﷺ: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.”
تعيش عبير اليوم حياة بسيطة بعيدة عن الأضواء، لا تظهر إلا على طبيعتها من دون مكياج ولا تهتم بالتصوير أو جلسات “الفوتوسيشن” التي تلجأ إليها كثير من الفنانات بعد الاعتزال. وقد ارتدت النقاب لفترة ثم عادت إلى الحجاب بعد أن لم تستطع التعايش معه، مكتفية بما ترتاح له نفسياً.
واختُتمت حديثها بدعاء
“اللهم احفظ نساء المسلمين


