ومن المؤكد على كل مسلم أن يعرف إمور دينه. ما له وما عليه وإلا وقع فىسخط الله عليه فابجهله وقع فى الهلاك ولربما يعتقد فى بعض الواجبات أنها من المحرمات.، أو أنها ليست واجبة ، والعكس ممكن وهنا يكمن الضرر وغاية الخطر وربما وقع بسبب جهله فى أمور تشبه الكفر أو هي الكفر بعينه كما يظهر ذلك من تأمل أحواله ولذلك الله سبحانه وتعالى فرض عليهم طلب العلم ويسر لهم الأسباب وأوجب على العلماء

تعليمهم فتقصيرهم بعد ذلك كُله اشتغالاً بالدنيا ، واتباعاً للهوى يزيدهم عند الله بعداً ويوجب لهم عنده مقتاً وطرداً ونرى الجاهل المغرور لا يفتر على طلب الدنيا ليلاً ونهاراً ولا يزال متكالباً عليها شديد العناية بجَعها ومتعها والتمتع بها ويقيم لنفسه الأعزار الكثيرة على ذلك ثم تجده جاهلاً بأمر دينه لم يطلب علماً ولم يجالس عالماً يتعلم منه واذا سؤل عن تقصيره فى حق دينه يقدم الأعزار وكثرة الأشغال ، مع أن الله وله الحمد قد يسر لنا طلب العلم وجعل مع الطاعة رخص عديدة حتى لا نقع فى المحظور قال تعالى (٠٠٠ولكن أكثر الناس لا يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الأخرة وهم غافلون)

عفانا الله وإياكم من الجهل بديننا