لقد ذهبت الضمائر والرحمة والأخلاق ونسيان ساعة الحساب أمام الله أنقلب الأنسان إلي وحش شرس: لذلك يجب علي العلماء َخصوصاً ولاة الأحكام أن يعظوا عامة المسلمين عند الإختصام إليهم ويخوفوهم بما ورد عن الله وعن رسوله من الشديدات التهديدات في الدعاوي الكاذبة، وشهادة الزور ، والإيمان الفاجرة ، والمعاملات الفاسدة مثل الربا وغيره مما ورد في الشرع من تحريم هذه الأمور وشدة العقاب فيها وذلك لكثرة الجهل وكثرة المبالاة بأمر الدين ، فكثير من الجهلة يرجعون عن هذه الأفعال بعد علمهم بتحريم الدعاوي الكاذبة وشهادة الزور واليمين الكاذب :فلا بد من إتساع دوائر المعرفة ومخاطبة الجهلاء وعلَمهم بما ينتظرهم من عقاب من الله وإرشادهم لإتباع طريق الحق والعدل فكثيرمن عامة الناس يجهلون وجباتهم فعل العالم بأمور دينه أن يعلم الجاهل ويفهمه يختصر له الأمر ويعظم له البلاء الذي سيحل عليه بسبب جهله وعدم معرفة وجباته تجاه دينه. تجاه ربه وإنه سيُحاسب علي كل صغيرة وكبيرة ويجب تذكيرهم والبعد عن الغفلة والجهل والإعراض عن العلم الذي ينجيهم من فعل يسبب لهم الفساد والضرر : وإلا سيحاسب من علم ولم يبلغ بما علم : قال عليه الصلاة والسلام : (من طلب علماً مما يُبنغي به وجه الله ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه لقي الله وهو عليه غضبان)

نور الله لنا طريق الحق إتباع الهدي