لعل من أهم أنجازات، ماحققه من أنتصارات عظيمة في معركة القادسية: لقد كان سعد قائداً عسكرياً عظيماً : حرص علي أنه يشهد بدر والحديبية والمشاهد كلها وشائت إرادة الله سبحانه أن يكون إذلال الفرس وهزيمتهَم علي يد سعد في القادسية: بهذا الجيش الذي جهزه فإحسن تجهيزه وإختار جنوده أحسن إختيار: وفي الوقت الذي إصطف فيه المسلمون لقتال الفرس شاء الله سبحانه أن يمرض سعد ويشتد عليه المرض: ثم كتب إلي القادة، إني قد إستخلفت عليكم خالد بن عرفطة وليس إن يمنعني إن إكون مكانه إلا وجعي، فاسمعوا له وإطيعوا فإنه أيما يإمركم ويعمل بإمري فانتهوا إلي قبول ذلك: ثم إمرسعد بقراءة سورة الجهاد ( الإنفال) فلما قُرأت هشت قلوب الناس َوعينهم، وعرفوا السكينة مع قرائتها فقام سعد ودارة المعركة وتجلت فيها عظمة سعد قيادة الجند ومهارته العسكرية في المناورات الحربية، ثم النصر بفضل الله، فكتب سعد رسالة إلي إمير المؤمنين عمر بن الخطاب بنتيجة المعركة، يقول فيها (أما بعد فإن الله نصرنا علي أهل فارس) وبعد إنتصار المسلمين في القادسية أقام سعد فيها شهرين بجنوده يستريحوا َيدبروا إمورهم ويتدارسوا ما هم
مقبلون عليه بعد إن واجهوا عدواً عنيداً فاقهم في العدد والعدة؛ وفي جمادي من سنة ١٥ للهجرة بدأ سعد زحفه علي عاصمة كسري وفي طريقه حقق إنتصارات كثيرة، وفتح المدائن الدنيا والمدائن العليا من الضفة الشرقية والضفة الغربية للنهر وبها مقر الحكم؛ ودخل (إيواء) ةسري وإخمد النيران المقدسة فيها وإتخذه مسجداً يعلي فيه عقيدة التوحيد: َوتوالت إنتصارات سعد وولاه عمر بن الخطاب حاكم الكوفة؛ ولم يسلم من حقد الحاقدين بعد إن إتحوذ علي رضي إمير المؤمنين عمر بن الخطاب: ووصل الحقد إلي أبعد من هذا٠
إنه سعد نُصر علي الأعداء بالمقاتله والنضال وُخص بالإجابة : وعن الفتنة التي دارة في عهد علي وعثمان في حياة سعد قال، إما إنا فإجلس في بيتي لا أدخل فيها٠
ومن إنجازاته رضي الله عنه ما حققة في القادسية وشائت إرادة الله سبحانه إن يكون إذلال الفرس وهزيمتهم علي يد سعد ٠ وعن وفاته رضي الله عنه، فكان أخر المهاجرين موتا بعد الهجرة من الرجال ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبه له من صوف فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت (أخبؤها لهذا) ٠
رضي الله عنه وألحقنا به في الصالحين.