بقلم: فائقة عبد النعيم
أسلم الزبير وهو ابن ثماني سنين وهاجر وهو ابن ثماني عشرة سنة وهو أبن صفية بنت عبد المطلب عمت رسول الله صل الله عليه وسلم وزوج أسماء بنت أبي بكر وإخت عائشة إم المؤمنين هاجر مع المهاجرين إلي المدينة فراراً من مخالب عبدت الأوثان حتي تصبح كلمة الله هي العليا وكلمة المشركين هي السفلي وكان الزبير جندي من جنود الدعوة يحمل سلاحه يتصدي به للذين يريدون للدعوة أن تموت في مهدها وتتجلي بطولته في أول لقاء بين المسلمين والمشركين في غزوة(بدر) وكان يتقدم المشركين (عبيد ابن سعيد بن العاص) إنه مشهور بشدته وبطولته النادرة وفروسيته الفزة ولهذا َوضعته قريش في الصفوف الأولي، وراحت تتحدي المسلمين وينظر إليه الزبير فيراه قد غطي جسمه كله بالسلاح حتي لا تناله السيوف والرماح فلا يري إلا عيناه! وفكر الزبير كيف ينال هذا الرجل المدرع؟ دار حوله وما هي إلا جولتان حتي طعنه طعنة أخرقت عينيه ووصلت إلي مؤخرة رأسه وصرخ بطل قريش ودب الزعر في صفوف المشركين وسمع رسول الله صل الله عليه وسلم، َ،وطلب (رمح الزبير القصير) الذي وجهه إلي عدوه فإعطاه إياه ولما مات عليه السلام أخذه إبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم عبد الله أبن الزبير : فكم أنت عظيم يابن العوام أثبت. وجودك في أول َمعركة من معارك الأسلام جعلت من المقاتلين المسلمين من يندفعون بعدها بحماسة تجرف إمامها كل مقاومة حتي كان النصر وكان رضي الله عنه يلازم رسول الله صل الله عليه وسلم :وذات كان يجلس إلي جواره فغلب النعاس رسول الله :فظل الزبير يدافع عن وجهه الأذي حتي إستيقظ عليه الصلاة والسلام وقال له ياابا عبد الله لم تزل؟ قال لم إزل بأبي أنت وأمي يارسول الله فقال له رسول الله (هذا جبريل يقرئك السلام ويقول أنا معك يوم القيامة حتي أذب(أدفع عن وجهك حر جهنم) فسُر الزبير بهذه البشرة٠
وإلي الجزء الثاني مع الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه٠
