
بقلم : فائقة عبد النعيم
ألا وهي الجوارح فهي من أعظم نعم الله علينا فخلقها لنا لنستعين بها علي طاعته فإن إستعملناها فيما خلقت له من الطاعات فقد شكرنا وصرنا من المحسنين وأذا إستعملنها في غير ذلك من المعاصي نكون كفرنا بنعمة ” ربنا ” وخنا أمانته التي أئتمنا عليها ٠
وأن من هذه الجوارح القلب فهو سيد الجوارح وملك الأعضاء وهو معدن العقائد والأخلاق والنيات المحمود منها والمزموم فلا سعاده في الدنيا والأخرة إلا بطهر القلب وبعده عن القبائح وبزينته بالفضائل قال تعالي ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) فلنعلم بأن الصفات المزمومة في القلب أمراض له وقد تودي به إلي الهلاك في الدنيا والأخرة ٠ فلا غني من علاج قلبه والسعي في تحصيل الصحة والسلامة له ٠فإنه لا ينجو إلا من أتي الله بقلب سليم ومن أخطر أمراض القلب وأعظمها الشك في الله والدار الأخرة والتي تضر ضررا عظيما خصوصا عند الموت ويؤدي ذلك إلي سوء الخاتمة ٠
عفانا الله وإياكم.