وليبارك الله في التجارة لا بد من إتباع الفضائل : ومنها الإمانة والوضوح وعدم الغش والتيسير علي المعسر وإقراض المقترض، وقضاء حاجة المحتاح:

وفي حديث صحيح: (إن الله أتي بعبد لم يعمل خيراً قط، غير أنه كان يُداين الناس، وكان يأمر غلَمانه بالتيسير علي المعسر، والتجاوز عن الموسر،

ويقول :لعل الله يتجاوز عنا، فقال الله :(نحن أولي بذلك منك، فتجاوز عنه) وقال عليه الصلاة والسلام :(كل قرض صدقة) :

وللتجارة أداب لا بد إتباعها : منها لا يبيع علي بيع إخيه، ولا شراء علي شراء أخيه: ومثال ذلك : أن يقول للبائع أو للمشتري : إنا ابيعك غير هذا بإرخص منه أو أشتري منك بأكثر منه :

هذا مُحرم منهي عنه : وليحزر أيضاً من إحتكار الطعام فإنه شديد التحريم، وقد وردت فيه إخبار فيها تشديدات هائلة مثل قوله صل الله عليه وسلم (من احتكر طعاماً أربعين ليلة فقد برئ من الله) وقوله عليه الصلاة والسلام 🙁 الجالب مرزوق والمحتكر ملعون)

وقال (لا يحتكر إلا ملعون) : وقال عليه الصلاة والسلام(من إحتكر طعاماً أربعين يوماً ثم تصدق به لم يكن له كفارة) وفي الحديث ( إن الحاكرين وقتلة النفوس يُحشرون يوم القيامة معاً)

وَمعني الإحتكار أن يشتري الإنسان الطعام في أوقات الغلاء وشدة حاجة الناس إلي الأطعمة، ثم يُخبُؤه ويحبسه عنده ليبيعه بأغلي، ليشق علي الناس شرائه : وبهذا يكون المكسب فيه حرام ولا بركة فيه : ومن له ضمير لا يقع في هذا أبداً : َومن يموت ضميره مكسبة حرام لا يبارك الله فيه ويكون عليه وباء وعلي أبنائه وزريته إذا ترك لهم مال حرام: ونحن في هذه الإيام نحتاج إلي إولي الضمائر الحية التي تخاف الله عز وجل ٠

عفانا الله وإياكم من غضب الله