
بقلم : فائقة عبد النعيم
كثيرا ما نشهده هذه الأيام من عقوق وإهانة وعدم مبالاه بحقوق الوالدين من أبنائهم والتقصير في حقوقهم ولذلك فهم آثمين ولم ينالوا رضي الله وفي هذه الأزمنة كثر العاقون وقل فيها البر والبارون وهم فلذات أكبادنا وإذ لم نسامحهم ونرضي عنهم فلن يرضي الله عنهم ٠ ولذلك فإذا سامحنا ونصحنا وإعناهم علي البر وخلاصهم من اثم العقوق ومما يترتب عليه من عقوبات الدنيا والأخرة فهذا يكون جزائه من ثواب وكرم ما هو أفضل وأكمل وخير وأبقي من بر الأبناء ٠ وليحذر الوالدان أن يدعوا علي أبنائهم فإن ذلك يزيدهم ضررا وفسادا وعقوقا ويعود ذلك علي الوالدين ٠ودعاء الوالد مستجاب فليدعو له فقد يصلحه الله ببركة دعائه فيعود بارا فينتفع الوالد ببره وتقر عينه به ويفوز الولد بثواب البر ويسلم من إثم العقوق وكما يحب الإنسان أن يبر والديه في حياتهم؛ كذلك ينبغي أن يبرهم بعد مماتهم وذلك بالأستغفار لهم والدعاء لهم وبالتصدق عنهما وبقضاء ديونهما وينفذ وصاياهم ويصل أرحامهم ٠ وفقنا الله الي ما يرضيه عنا .