هو إن يحب المسلم رسول الله صل الله عليه وسلم ويبلغ حبه به أن يكون أحب إليه من أمه وأبيه وأولاده وأهله بل وأحب إليه من نفسه ومن يصل إلي هذا الحب يشتاق إلي رؤيته صل الله عليه وسلم ولو كلفه هذا أن يقدم في سبيله ما يملك من مال ونفس ٠ عليك صلاة الله وسلامه ياسيدي يارسول الله كم أنت حبيب إلي القلوب المؤمنة بك وبرسالتك ٠فأنت إول ما خلق الله ومن نورك خلق السماوات والأرض وخلق العرش والكرسي والخلق كله ٠فكيف تغيب عن الأكوان لحظة واحدة٠ ولذلك يجب علي كل مسلم حبه والإكثار من ذكره والشوق للقائه فكل حبيب يشتاق إلي حبيبه ويجب تعظيمه عليه الصلاة والسلام وتوقيره عند ذكره ويجب أيضاً بغض من يبغضه وَعادات من عاداه َيحب أيضاً مجانبة من يخالف سنته وأبتدع في دينه من أصحاب البدع والمنافقين ٠قالت عائشة وضي الله عنها : كان خُلق رسول الله صل الله عليه وسلم القرأن ٠أي ألزم نفسه إلا يفعل إلا ما إمره الله به٠وكان عليه الصلاة والسلام إكرم الناس وأجودهم وارحمهم وأشد الناس حياءً من العزراء في خضرها وكان خير الناس لأهله :ولقد إمرنا بطاعته

فقال تعالي ( من يطع الرسول فقد أطاع الله) ٠وقال عليه الصلاة والسلام (كل إمتي يدخلون الجنة إلا من أبي قالوا يارسول الله ومن يأبي فقال من إطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبي) ٠

فيجب تصديقه فيما أخبر فمن كذب الرسول فقد كذب الله ٠ قال تعالي (وما ينطق عن الهوي) اللهم صل وسلم علي نَور الأنوار َوسر الأسرار وآله الأطهار وأصحابه الأخيار عدد نعم الله علي خلقه.