بقلم : فائقة عبد النعيم

يوم الجمعة أسعد أيام الله وهو سيد الأيام، وله شرف عظيم، وفيه خُلق آدم عليه السلام، وفيه تقوم الساعة،

وفيه يأُذن لأهل الجنه في زيارته تعالي، والملأكة تُسمي يوم الجمعة يوم المزيد، لكثرة ما يفتح الله فيه من آبواب الرحَمة، ويفيض من الفضل، ويبسط من الخير ٠

وفي هذا اليوم ساعة يُستجاب فيها الدعاء مطلقاً، وهي لا يُعرف وقتها متي ولا في أي ساعة من اليوم ٠ فعلينا ملازمة الأعمال الصالحة في هذا اليوم، ولا نجعل لنا شغلاً بغيرها إلا إذا كان ضرَورياًِ لا بد منه ٠

فإن هذا اليوم للأخرة خصوصاً وكفي شغلنا بباقي الأيام بأمر الدنيا تهاوناً وإضاعة للوقت ٠مع أن يجب علي المؤمن يجعل كل أيامه ولياليه جهاداً بالعمل للآخرة فإن لم يستطيع ذلك فأقلها التفرغ ليوم الجمعة لأمور الأخرة التي فيها بقائنا وحياتنا الحقيقية ٠

ومن هذه الأعمال قرأة سورة ” الكهف” والأكثار من الصلاة علي رسول الله صل الله عليه َوسلم في يوم الجمعة وليلتها ٠ َوأن يصلي المسلم أول وقت الظهر كما كان عليه الصلاة والسلام يفعل٠ ويجب أن نسمع الخطبة ونتعظ بما نسمع وليستشعر بأن المقصود والمخاطب بذلك هو كل انسان يسمعها٠

هدانا الله وهداكم لطريق النور.