وعن الفتوحات الأسلامية كان عصرها الذهبي في عهد عثمان: قام بعشر غزوات حقق فيهم النصر واعتبر المؤرخون عهد عثمان إنتصار المسلمين وإخضاع القوي الخارجية من الروم والفرس والترك ٠ وإما عن الفتنة الكبري ومقتل عثمان مع نهاية سنة أربع وثلاثين للهجرة بدإت الفتنة تطل برأسها علي دولة الإسلام وبدأت الفتنة الضالة في إيثارة النفوس ضد عثمان ٠ حتي كان مقتله في السنة التالية وجاءت الفتنة الباغية من مصر في صفة معتمرين في شهر رجب ولينكروا علي عثمان بعض ما اختلقوه وأنطق علي رضى الله عنه ليدافع عن عثمان وينكر عليهم، ويناظرهم في عثمان وسألهم لماذا ينقمون عليه ِ؟ فقالوا أنه حرق المصاحف وأنه أتم الصلاه، وأنه ولي الأحداث، وإنه إعطي بني إميه إكثر من الناس٠ فأجاب علي عن ذلك : وقال أما عن حرق المصاحف فإنه حرق ما وقع فيه أختلاف وأبقي لهم المتفق عليه وإما إتمام الصلاة بمكة فإنه كان قد تأهل بها ونوي الأقامة فإتمها وإما توليه الإحداث فلم يولي إلا رجلاً سوياً عدلاً وقد ولي رسول الله زيد بن حارثة وطعن الناس في إمارته أما إيثارة بني إمية فقد كان يؤثر قريشاً علي الناس ووالله لو أن مفتاح الجنة بيدي لأدخلت بني أمية الجنة وأشار علي عثمان بإن يخرج إلي الناس فيخطبهم خطبة يعتذر إليهم فيها مما وقع من الأثرة لبعض أقاربه ويشهدهم علي ذلك ٠ ولما كان يوم الجمعة خطب الناس ورفع يديه اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك اللهم إني أول تائب مما كان مني وإرسل عينيه بالبكاء فبكي المسلمون إجمعون وحصل للناس رقة شديدة علي إمامهم وأشهد عثمان الناس علي نفسه ثم نزل وصلي بالناس ثم دخل منزله ٠ انصرف الناس إلا أن مشعلوا الفتنة ظلوا ينفخوا فيها حتي وصل الإمر إلي بعضهم كتب كُتباً بخط يده وختمها بخاتم إحد الصحابة لينسبها إليهم كل هذه الكتب تندد بعثمان وتطالب بقتله وظل عثمان يصلي بالناس حتي كان يوم الجمعة وبيما كان يخطب الجَعة أنزلوه من علي المنبر وكسروا أعضائه وشجوا رأسه فحُمل إلي داره وتفاقم الأمر وحاصروه في بيته أكثر من شهر أنقطع عن المسجد كان يصلي في بيته حتي دخل عليه هؤلاء الأشقياء وقتلوه وروي عبد الله بن سلام أتيت عثمان لأسلم علطه وهو َمحصور فدخلت عليه : فقال مرحباً أخي!! إني رأيت رسول الله في هذه الخوخة فقال ( ياعثمان حاصروك فقلت نعم) فقال(عطشوك) فقلت نعم فإدلي دلواً فيه ماء فشربت حتي رويت، حتي إني لأجد برده بين ثدي وبين كتفي وقال لي (إن شئت نُصرت عليهم، وإن شئت إفطرت عندنا) فأخترت إن أفطر عنده: فقُتل ذلك اليوم ودفن رضي الله عنه شرقي البقيع ِولقي عثمان ربه بعد أن نال البشري بمرافقة رسول الله صل الله عليه وسلم في الجنة فهنيئاًِ له مع خير رفيق٠
رضي عن عثمان بن عفان وأرضاه..