نتابع الجزء الثاني للحديث السابق عنه رضي الله عنه وأرضاه

فإستكمالاً لمواقف كرمه وعطائه الذي لم يتوقف في خدمة الأسلام والمسلمين وعندما أتت إليه قافلة من الشام تحمل ألف بعير محملة بُراً وزيتاً َزبيباً وجاء إليه تجار ليشتروا منه بضاعته : فقال لهم ماذا تربحوني قالوا درهمين فقال أُِعطيت أكثر فقالوا نعطيك أربع فقالوا أُعطيت إكثر فقالوا نربحك خمسة فقال إُعطيت أكثر فقالوا ما في المدينة غيرنا وما سبقنا أحداً إليك فمن الذي أعطاك أكثر؟ قال الله تعالي أعطاني بكل درهم عشرة فهل عندكم زيادة قالوا لا! فقال إُشهد الله أني جعلت ما حملت هذه البعير صدقة لله علي المساكين وفقراء المسلمين وإخذ يوزع بضاعته فما بقي من فقراء المدينة إحد إلا إخذ ما يكفيه وأهله٠
أما عن حيائه رضي الله عنه فقال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم عثمان رجل تستحي منه الملائكة عندما سألته عائشة رضي اله عنها عندما كان صلي الله عليه وسلم يجلس وثوبه مرتفع لركبته ودخل عليه ابي بكر فلم يعتدل ثم خرج فأتي عمر فلم يعتدل ثم أتي عثمان فأعتدل عليه الصلاة والسلام قالت يارسول الله دخل عليك أبي بكر فلم تعتدل ثم عمر فلم تعتدل وعندما دخل عليك عثمان قمت وإعتدلت فقال لها( إن عثمان رجل حي لو رأني وأنا مضطجع لاستحيا أن يدخل ورجع دون أن أقضي له الحاجة التي جاء من أجلها ياعائشة استحي من رجل تستحي منه الملائكة
إما عن حفظه ونسخه للقرأن فلم يتوان رضي الله عنه حتي أرسل ألي حفصة أم المؤمنين يطلب منها النسخة ألتي أودعها إبوها عندها قبل وفاته ثم أمر كلاً من ١ـ زيد بن ثاتت ٢ـ عبد الله بن الزبير ٣ـ سعيد بن العاص ٤ـ عبد الرحمن بن ثابت بن هشام : أن ينسخوهاثم يراجعوها علي ما يحفظه وكان يحفظ القرإن كله وراجعها علي ما يحفظه سائر الصحابة وبعد الحصول علي هذه النسخة أرسل من المصحف الذي جمعه نسخاً إلي الإمصار يعتمدوها ولا يقرأون في غيرها

ولنا بقية إن شاء الله مع ذو النورين في الحزء الثالث.