بقلم : فائقة عبد النعيم

محبة الصالحين هي محبة في الله فلا ينبغي للمؤمن أن لا يحب ولا يصحب إلا أهل التقوي والعلم وأهل الذهد في الدنيا من عباد الله الصالحين وأوليائه المؤمنين فإن المرء مع من أحب في الدنيا والأخرة فقال عليه الصلاة والسلام ( المرء مع جليسه، والمرء علي دين خليله، فلينظر أحدكم من يحالل) وقال عليه الصلاة والسلام ( الجليس الصالح خير من الوحده والوحده خير من جليس السوء ) فصحبة المتقين والصالحين قربة إلي الله وهي الصحبة المحموده المشكورة وفي فضلها وردت الأخبار والأثار الكثيرة، وهي المحبة لله وفي الله التي عظم فضلها وثوابها وارتفع قدرها ومحلها من الدين وأما صحبة الأشرار ومن لا خير في صحبتهم من الغافلين عن الله والدار الأخرة فيتعين البعد عنهم فهي صحبة مذمومة لانهم أهل شر وفساد ونفاق قال عيسي عليه السلام (تحببوا إلي الله ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إلي الله بالبعد عنهم واطلبوا رضا الله تعالي بسخطهم ) وقال الحسن البصري رحمة الله عليه (مقاطعة الفاسق قربة إلي الله) وفقنا الله وإياكم إلي ما يرضيه عنا .