حق الزوج علي زوجته من أعظم الحقوق، ولها في القيام به ثواب كثير، وعليها في إضاعته وإهماله إثم كبير، قال عليه الصلاة والسلام:(لو أمرتُ أحداً أن يسجُد لأحد لأمرت المرإة أن تسجُد لزوجها) وذلك لعظم حقه عليها، وقال عليه الصلاة والسلام -( أيما امرأة باتت َزوجها عنها راض دخلت الجنة)، وقال ( إذا صلت المرأة خُمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) وقال عليه الصلاة والسلام -(لا ينظر الله تبارك وتعالي إلي امرإة لا تشكر زوجها وهي لا نستغني عنه، فيجب علي المرأة طاعة زوجها وترك الَمخالفة له، وأن لا تأذن في بيته ولا تتصدق من ماله، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه ورضاه فإن فعلت شيئاً من ذلك بذون إذنه أثمت، وإذا دعاها إلي فراشه لم يجوز لها الإمتناع إلا لعذر شرعي: وهذا لإن حق الزوج علي زوجته عظيم، حتي إنه ورد عن النبي صل الله عليه وسلم( إذا دعا الرجل زوجته إلي فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملأئكة حتي تصبح): كما ينبغي للزوج أن يُسامح زوجته بعض المسامحة، ولا بستقصي عليها طلب القيام بالحقوق فيوقعها في الحرج فإم النساء ناقصات عقل وَدين، والغالب من النساء تجهل هذه الحقوق لذلك واجب علي الزوج المسامحة ومن سامح سامحه الله ومن تجاوز تجاوز عنه الله

اللهم إجعلنا مسامحين متسامين٠