
بقلم : فائقة عبد النعيم
وحقوق الصحبة كثيرة وجملتها أن تحب له ما تحب لنفسك من الخير وأن تكره له ما تكرهه لنفسك من الشر، وأن تنزله منزلة نفسك في الأهتمام بأموره، والسعي في مصالحه وقضاء حوائجه، والسرور لسروره تحزن لحزنه وأن تجتهد في أدخال السرور عليه بكل طريقة تمكنك وإن تحفظه حاضرا وغائباً وحياً وميتاً، وأن تحسن الوفاء مع أهله وأولاده وأقاربه بعد مماته وفي حياته كذلك، وأن تواسيه من مالك عند الحاجة، وأن آسرته علي نفسك كان أفضل فكان السلف الصالح رحمة الله عليهم يؤسرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة حتي كان أحدهم يأتي إلي بيت صديقه في غيبه فيأكل من طعامه ويإخذ من متاعه ما أراد، وكان الأخر يفعل ذلك ونحن في هذه الأيام نري لم يبقي من الأخوة في والصداقة إلا صوراً ورسوم مزيفة غايتها المصلحة، فلنعلم بأن علي المسلم للمسلم حق إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا إستنصحك فإنصحه وإذا مرض فأعده وإذا مات فإتبعه، والنصح في الدين واجب والمعاونة علي البر والتقوي، وإغاثة الملهوف وستر العورات، وتفريج الكربات، وقضاء الحاجات، ونصرة المظلوم، وإعانة الضعيف، والتيسير علي المعسر٠ كل ذلك واجب٠
وفقنا الله إلي ما فيه خير في الدنيا والإخرة.