
بقلم: فائقة عبد النعيم
٠وأما أماني المغفرة ودخول الجنة من غير سعي لها : بفعل المأمورات، والمسارعة في الخيرات، مع ترك المحظورات، ومجانبة السيئات، فهذه حماقة وغرور وموالات للشيطان لعنه الله بقبول تزويره وتلبيسة وترويجه للشر في معرض الخير،
قال تعالي : (ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً.. يعدهم يمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً) ومن ظن إنه يذنب ثم لا يتوب إلي الله توبة صحيحة، وأنه تعالي يغفر له، وكذلك يتكاسل عن الطاعات ويتشاغل عنها بأمور الدنيا ويتوهم مع ذلك إن الله تعالي يكرمه ويرفعه في درجات الجنة مع المحسنين ــ فهو التمني والغرور، والعاجز الأحمق، وذلك لأنه تعالي يقول وقوله الحق : ( ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني)
فلننظر رحمنا الله بأي شئ وصف الله أحبائه وأوليائه، وبُغضائه وأعدائه فبأي الفريقين نقتدي ونتشابه لنكون معهم :
وقد تبين لنا عن ملائكة الله وأنبيائه وعباده الصالحين : أنهم كانوا ملازمين لصالح الأعمال، ومجانبين للسيئات والزلل، مع الخوف من الله، أما العصاة فكانوا يلتزمون بترك الأحسان مع الغرور والأمن من مكر الله والتمني علي الله٠