
بقلم: فائقة عبد النعيم
جعلنا الله وإياكم ممن يتبع أومر الله ونواهيه ابتغاء وجهه ومرضاته : فإن بر الوالدين وصلة الأرحام والأقربين وحُسن القيام بالأهل والأولاد والإحسان إلي الجيران والأصحاب وسائر المسلمين كل ذلك مما إمر الله به وحثنا عليه. ونهي عن تركه. وإغفاله وتوعد بترَكه وإهماله : أما الوالدين فقد أمر الله ببرهما ولإحسان إليهما.، ونهي عن عقوقهما وشدد في ذلك أبلغ التشديد والتحذير فقال تعالي :(وقضي ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً٠٠٠٠) وقال تعالي 🙁 ووصينا الإنسان بوالديه حملته أُمهُ وهناً علي وهن وفصاله في عامين إن أشكر لي ولوالديك إلي المصير) فلننظر كيف قرن سبحانه وتعالي الأمر بالإحسان للوالدين مع توحيده وعبادته وكيف قرن شكرهما بشكره : وسؤل عليه الصلاة والسلام 🙁 عن أي الأعمال أحب إلي الله؟ فقال:(الصلاة لوقتها ثم أي؟ قال بر الوالدين، ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله): وقال عليه الصلاة والسلام ( رضا الله في رضا الوالدين ، وسخطه في سخط الوالدين) وقال عليه الصلاة والسلام ، ( ثلاث لا ينفع معهن عمل : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين ، والفرار يوم الزحف) ، وقال عليه الصلاة والسلام: رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة) المعني فلم يبرهما براً يكون في دخوله الجنة ، وخص عليه الصلاة والسلام البر عند الكبر لشدة الحاجة لمن يبره ويقوم به : وقال عليه الصلاة والسلام لرجل استأذنه في الجهاد : (أحي والداك! قال نعم!، قال ففيهما فجاهد) وسأله عليه الصلاة والسلام رجل فقال ما حق الوالدين علي ولدهما؟ فقال (هما جنتك ونارك) : والأحاديث في بر الوالدين كثيرة لم اذكر أكثرها حتي لا أطول عليكم :وبالجملة فحق الوالدين أعظم الحقوق بعد حق الله وحق رسوله صل الله عليه وسلم ٠
هدانا الله وإياكم إلي طريق الحق