بقلم : فائقة عبد النعيم

فليعلم الأنسان أن القليل عند الله كثير، وكل معروف صدقة ولا يستحقر شيئاً يفعله من خير إستحقاراً يمنعه من فعله، فقال عليه الصلاة والسلام ( لا تحقرن من معروف شيئاً ولو أن تلقي أخاك بوجه حسن) ٠وتصدق كل يوم بشئ وإن قل، وأجعله من أول النهار، فإن البلاء لا يتخطي الصدقة

٠والمعني بأن تكون الصدقة حاجزاً بينك وبين ما يقصد من البلاية والكرب ٠ وإذا سألك سائل فلا ترده خائباً ولو بشئ يسير فإن لم تفعل أو لم تستطيع فإياك أن تنهره إو تشتمه، وأصرفه عنك برفق ووجه طلق ٠فإن الأنسان قد ينهر سائل نهرة لو أعطاه معها نصف ماله مثلاً كانت تلك النهرة أرجح منه٠ وربما لا يساوي ثواب ما أعطاه إثم ذلك النهر٠ولا ترد سائل يسألك وإحذر من ذلك وإذا تصدقت فابدأ بأقاربك الفقراء وجيرانك المحتاجين فإنهم أولي به من غيرهم فقال عليه الصلاة والسلام ( الصدقة علي الأقارب صدقة وصلة) وقال عليه الصلاة والسلام ( المتعدي في الصدقة كمانعها ) بمعني ان تعطي الصدقة للأجانب والبعيدين وأقاربك وجيرانك أحوج بها ٠

وفقنا الله وإياكم لإتباع الحق.