بقلم/ فائقة عبد النعيم
اما الظاهرة فهى مَمثلة فى القيام والركوع والسجود : وأما باطنها فهو ممثل في الخشوع وحضور القلب ، وكمال الإخلاص ، والتدبر والتفهم لمعانى القرائة ، والتسبيح ، ونحو ذلك من وظائف الصلاة. فظاهر الصلاة يخص البدن والجوارح وباطنها يخص القلب والسر
وقبل التوجه للصلاة لها شرط وهو أساسها وهو الطهارة وممثل فى الوضوء ، فقال عليه الصلاة والسلاة ( الطهور مفتاح الصلاة) (الطهور شطر الإيمان) وإسباغ الوضوء واجب ، تجديد الوضوء لكل صلاة من السنة ، والدوام على الوضوء مطلقاً محبوب وفيه منافع كثيرة وبلغنا أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام (إذا أصابتك مصيبة وأنت على غير طهارة فلا تلومن إلا نفسك) ووردت الأحاديث الصحيحة بأن : (من توضأ وأحسن الوضوء خرجت جميع خطاياه من أعضائه ودخل فى الصلاة نقياً من الذنوب) : ويستحب أن يبادر بالصلاة فى أول وقتها وهذا دليل على محبة الله وعلى مرضاته قال عليه الصلاة والسلام (أول الوقت رضوان الله ، وأخره عفو الله ، وأن العبد ليصلى الصلاة ولم يخرجها من وقتها ولما فاته من أول الوقت خير له من الدنيا وما فيها) وعيب على المؤمن أن يدخل عليه وقت صلاته وهو على شغل من أشغال الدنيا فلا يتركه ويقوم إلى فريضته التى كتبها الله عليه فيؤديها ،
هذا من عظم الغفلة وقلة الَعرفة بالله ومن ضعف الرغبة فى الأخرة٠
عفانا الله وإياكم من الغفلة
