بقلم: فائقة عبد النعيم
قال العلماء رحمهم الله :
أفضل الذكر ما كان بالقلب واللسان جميعاً وذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده .
معني ذكر القلب : أن تكون صورة الذكر الجاري علي اللسان حاضرة فيه وجارية عليه ٠
مثل ما إذا قال الذاكر بلسانه لا ( لا إله إلا الله، ويكون كذلك قائلاً لها بقلبه، وقد يكون معني ذكر القلب جاري علي اللسان حاضراً فيه فعندما يقول الذكر لا بد أن يكون القلب منفعل مستشعر بوحدانية الله وإنفراده بالإلهية حاضر في قلبه ٠ والذكر بدون قلبه لا فائدة فيه ولكنه أفضل من قلته ٠
وعادة الذكر وإستمرارها قد تكون عادة وليسة عباده، فلذلك لا ينبغي إلا بحضور القلب حتي نشعر بعبادة الله ومعيته والتزام الذكر ومداَومته والشعَور بلذته في هذه الحالة لا يستطيع الذاكر البعد عن الذكر بل يكون الذكر للذاكر حالة لا يمكنه الصبر بدون ذكر والأستغناء عنه ٠ وليصل الذاكر إلي فوائده وثمراته المقصودة ٠
اللهم اوزقنا قلباً خاشعاًِِ ولساناً ذاكراِ وعملاً متقبلاً.
